IMLebanon

لتطبيق هذه التوصيات قبل بدء المدرسة!

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

تماماً كما يتمّ تحضير الولد نفسياً مع اقتراب السنة الدراسية الجديدة، كذلك يجب تعديل نمط حياته ونظامه الغذائي بشكلٍ صحيح يضمن له الطاقة، والتركيز، والاستيعاب لتحقيق أفضل النتائج. فما أبرز النصائح التي قدّمتها اختصاصية التغذية جوزيان الغزال للأهالي قبل أيام قليلة من العودة إلى المدرسة؟

أشارت الغزال في بداية حديثها لـ»الجمهورية» إلى أنه «بعد نحو شهرين من غياب التنظيم، حان الوقت لكي يُعيد الأهالي السيطرة على الأمور ويحرصوا بدءاً من اليوم على وضع جدول نوم لأولادهم يسمح لهم بالخلود إلى الفراش باكراً للتمكّن من الاستيقاظ صباحاً بكامل نشاطهم».

أمّا على الصعيد الغذائي، وبعد «التخبيص» خلال عطلة الصيف والاكثار من تناول البوظة والحلويات والـ«Friandises» على أنواعها، دعت اختصاصية التغذية إلى «إعادة إدخال النظام الغذائي الصحّي تدريجاً إلى يوميات الولد لاستمداد العناصر الغذائية الضرورية لجسمه». وأضافت: «من الشائع خلال الصيف السماح للولد بالسهر، وبالتالي الاستيقاظ في وقت متأخر يمنعه من تناول الفطور. لكن وبعد وضع جدول نوم روتيني له، من المهمّ إعادة إدخال الوجبة الصباحية إلى غذائه خصوصاً أنها تمدّه بالطاقة والتركيز الضروريين خلال ساعات الدراسة. يمكن أن نُحضّر له الحليب، أو ساندويشاً صغيراً، وفي حال فقدان الشهيّة يمكن أن نقدّم له ثمرة من الموز أو التمر لِمَدّه بالطاقة».

وأوصت بـ«البدء منذ الآن بتقديم الساندويشات للطفل في المنزل كي يعتاد تناولها في المدرسة ومعرفة المأكولات التي يفضّلها أكثر. يُستحسن أن تكون مصنوعة من خبز القمح الكامل، أو الأسمر، أو الشوفان إذا تقبّل مذاقها لأنها تضمن له الشبع لوقت أطول. أمّا إذا لم تعجبه النكهة، فليس من الخطأ استخدام الخبز الأبيض، مع الحرص على أن نضع الخضار فيه. علماً أنه يمكن أن نقدّمها له (كالجزر، والخيار، والفلفل) في علبة كي يتناولها في المدرسة، وبالتالي ليُعزّز شبعه ويتفادى اللقمشة».

وفي ما يخصّ محتويات الساندويش، شدّدت الغزال على «ضرورة اختيار الأطعمة التي تمدّ الولد بالكالسيوم المهمّ لتقوية العظام والأسنان، كالجبنة واللبنة، بدلاً من اللجوء إلى اللحوم المصنّعة كالمرتديلا. كذلك ليس من الخطأ وضع الشوكولا، أو المربّى، أو زبدة الفول السوداني داخل الساندويش أحياناً، شرط اختيار الأنواع الأدنى بالسكّر والكالوري. كما يمكن أن نقدّم له ساندويش الزعتر والزيت، خصوصاً أنه يقوّي الذاكرة».

وعن الأولاد الذين لا يشربون الحليب كثيراً، قالت إنه «يمكن أن نُحضّر لهم الأصناف الغذائية التي يدخل في تركيبتها الحليب مثل البودينغ، أو اللبن مع الخيار أو الفاكهة أو المكسّرات، لتقديمها كسناك عند العودة إلى المنزل. إذ إنه من الجيّد أن يعتاد الولد منذ الآن على تناول سناكات صحّية بعد الظهر، لا تقتصر فقط على التشيبس والشوكولا».

وتابعت حديثها: «يجب على الأهالي تحضير وجبات غداء مغذّية وصحيّة ومشويّة أو مسلوقة يقدّمونها لأولادهم بعد عودتهم إلى المنزل، بدلاً من المأكولات السريعة والمقالي. من المهمّ أيضاً أن تكون سَلطة الخضار حاضرة دائماً مع قليل من زيت الزيتون. أمّا العشاء فيمكن أن يتضمّن ساندويشات مماثلة لتلك المستهلكة صباحاً، أو طبقاً صغيراً من طبخ الغداء».

ونصحت الأهالي بـ«التأكد من أنّ أولادهم يشربون كمية جيّدة من المياه على مدار اليوم، ليعتادوا القيام بالمِثل خلال ساعات الدراسة كي لا يُصابوا بالجفاف، خصوصاً أنّ العام الدراسي يبدأ بأجواء حارّة. كذلك يجب أن يعطوا الأولوية لمصادر الأوميغا 3 كالمكسّرات النيئة والسمك لتقوية الذاكرة وتعزيز أداء الدماغ. كما يجب التركيز على مصادر الفيتامين C (الليمون، والكيوي، والفريز، والبندورة، والفلفل) لتقوية المناعة وخفض التعرّض للرشح، وتفضيل الفاكهة الكاملة على العصير المليء بالسكّر».

وختمت الغزال قائلة إنّ «العادات التي يُبنى عليها الولد هي التي سترافقه في الكِبَر، وعند تنظيم غذائه منذ البداية سيتمكّن لاحقاً من معرفة اختيار وجباته بذكاء وينمو بشكلٍ صحيح بعيداً من زيادة الوزن».