IMLebanon

لبنان خارج الاهتمامات الدولية… وخشية من تمدّد الفراغ!

جاء في “المركزية”:

بات من الصعب تحديد موعد او توقعه على الاقل لانتخاب رئيس للجمهورية بعد سقوط كل الترجيحات التي كانت توقعت ملء الشغور في قصر بعبدا قبل انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان، الا ان الامر لم يحصل.

الخوف اليوم من ان يتمدد الفراغ لقيادة الجيش مع احالة العماد جوزيف عون الى التقاعد مطلع السنة الجديدة بعد التأكد من ان الانتخابات الرئاسية لن تجري اقله في ايلول الجاري بعد السقوط شبه المؤكد للمبادرة الفرنسية ومساعي موفدها الرئاسي الوزير جان ايف لودريان، كما لطرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد انضمام التيار الوطني الحر الى رفض القوات اللبنانية والكتائب للمبادرة، فيصبح لبنان في ظل انسداد الافق السياسي الرئاسي ولا مؤشرات لتحقيق اي اختراقات حتى لو ارادت فرنسا الحفاظ على مبادرتها وسعيها للابقاء على مسألة الرئاسة ضمن محاولاتها الانقاذية منعا لاعلان فشلها نهائيا في لبنان. لذا فهي تواصل مساعيها على رغم الواقع المؤكد ان لا نتيجة مثمرة لهذه المساعي الا في حال حصول تغيير كبير في المعطى الداخلي يؤدي الى قلب الموازين السياسية والنيابية وحتى الامنية او الخارجية، بما يدفع لتواصل اميركي – ايراني او سعودي – ايراني حول الوضع اللبناني يغير مسار الامور فيه والا ستبقى اوضاعه على ما هي عليه .

عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب احمد رستم يؤكد لـ”المركزية” اننا واصلون حتما الى التلاقي والحوار فمن دونهما لا قيامة للبنان. التاريخ شاهد على ذلك بدءا من صيغة العام 1943 مرورا بالطائف وصولا الى اتفاقية الدوحة. من هنا كانت لنا جولة في السابق وأعدنا تكرارها اليوم على القيادات السياسية والنيابية للحض على الحوار وضرورة انتخاب رئيس الجمهورية كونه المعبر لوقف الانهيار المعمم والمتنقل بين مؤسسات الدولة واداراتها وكأن ثمة من يعمل داخليا للاسف بأوامر خارجية للوصول الى هذا الواقع المؤلم. ومنطقة عكار والشمال ككل تعاني ضعف ما تعانيه بقية الاقضية والمحافظات نتيجة الاهمال المزمن. للخروج من هذه الوضعية المؤلمة طرحنا ايضا خلال جولتنا الجديدة تجهيز مطار القليعات وتشغيله باعتباره يوفر قرابة ألفي وظيفة عمل.

ويتابع: ان رفض الكتل النيابية المسيحية للحوار ولمبادرتي الموفد لودريان والرئيس بري يفقد التلاقي والحوار الميثاقية وتاليا يقطع الطريق على انتخاب الرئيس. بعيدا عن احقية الامر وصوابيته ام لا، يفترض بالجميع ومن اجل المصلحة العليا التنازل قليلا والاقدام فكما قلت لا بديل عن الحوار الا التنابذ والانغلاق وهو ما يتناقض والنموذج اللبناني القائم على الانفتاح وتقبل الاخر.

ويختم سائلا عن كيفية الرهان على التقارب الاميركي – السعودي – الايراني ونحنا بأيدينا وضع انفسنا خارج الاهتمام العالمي بدليل ما شهدته اروقة مجلس الامن في جلسته الاخيرة.