IMLebanon

لبنان يطالب بلجم اسرائيل في غزة: تدخُّل الحزب اكيد اذا لم ترتدع؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

يطالب لبنان الرسمي الجهات الدولية والاقليمية الكبرى، بلجم اسرائيل ومنعها من الاعتداء على لبنان، وذلك لمنع جر بيروت الى الحرب وانخراط حزب الله تحديدا فيها.

الخميس، أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، خلال ترؤسه جلسة للحكومة، أنه تلقى بعض الأجواء الدبلوماسية التي أبدت تفهماً للمخاوف اللبنانية، ووعداً باستمرار السعي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية. وقال في مستهل الجلسة “طوال الأيام الماضية، واصلت إجراء الاتصالات واللقاءات الدبلوماسية لشرح الموقف اللبناني ومطالبة الدول الصديقة بالضغط لمنع التعديات الإسرائيلية وامتداد النيران إلى الداخل اللبناني، إذ ما يحصل في الجنوب وسقوط الشهداء يوماً بعد يوم يجب التوقف عنده. من هنا كانت مطالبتنا الدائمة للدول الشقيقة والصديقة بأن تقوم بالضغط اللازم لوقف الاستفزازات والتعديات الإسرائيلية على لبنان”. وأكد: إننا مستمرون في اتصالاتنا بشكل مكثف، وتلقيت في الساعات الماضية بعض الأجواء الدبلوماسية التي أبدت تفهماً للمخاوف اللبنانية ووعداً باستمرار السعي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.

في مطلع الاسبوع، قال وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، بعد لقائه وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في جدة “نعول على دور المملكة المحوري لإعادة التوازن إلى الشرق الأوسط”. من جهتها، ذكرت وكالة الانباء السعودية، ان اللقاء تناول التصعيد العسكري وتطورات الأوضاع المستمرة حالياً في غزة ومحيطها، والجهود الدولية المبذولة لنزع فتيل التوتّر، وسبل حماية المدنيّين العزّل من العمليات العسكرية المتصاعدة خلال الفترة الماضية. وأكد بن فرحان أن المملكة تبذل الجهود الممكنة بالتواصل مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية لوقف أعمال التصعيد الجاري. من جانب آخر، أعرب بوحبيب، بعد لقائه نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن “قلقه من غياب الضغط الديبلوماسي الغربي الجدي على إسرائيل لوقف التصعيد”. اما امس، فأشار بوحبيب الى “انني عبرت لسفراء دول النروج، الدنمارك، فنلندا، السويد وكندا عن قلق لبنان العميق ازاء إستمرار العدوان على غزة لليوم الرابع عشر، وطلبت تدخل دولهم من خلال الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد”. واكد ان “تصاعد خطاب الكراهية والتحريض على العنف لن تسلم منه الدول الغربية”. وكان أبلغ السفير البلجيكي في لبنان كوين فرفاك انه “اذا أصيب الشرق الاوسط بالبرد، فإن العدوى ستنتقل الى أوروبا”.

انطلاقا من هذه السياسة الرسمية، القائمة على المطالبة بردع تل ابيب، تسأل مصادر سياسية مراقبة عبر “المركزية”، هل يمكن القول ان ميقاتي تلقّى ضمانات بأن الحزب لن يكون هو المبادر الى فتح جبهة الجنوب؟ الجواب على الارجح سلبي، تتابع المصادر، فالضاحية ترفض اعطاء اي ضمانات لاي أحد وتحيط قراراتها وتوجّهاتها للمرحلة المقبلة، بكثير من الغموض والصمت. عليه، فإن الحكومة اللبنانية التي تستعد للحرب وتعقد اجتماعات للبحث في كيفية التعاطي مع اي طارئ قد يحصل، تبدو تعرف ان في حال لم يتمكن المجتمع الدولي من ايقاف الحرب على غزة، وفي حال بات مصير حركة حماس ووجودها في القطاع، في خطر، فإن الحزب سيدخل حتما في المواجهة، وسيكون على لبنان انتظار التداعيات وتكاليفها الباهظة، تختم المصادر.