IMLebanon

نصرالله: جبهة الجنوب ستبقى ضاغطة والنصر آتٍ!

أكد أمين عام حزب الله حسن نصرالله، أن “العمليات العسكرية مستمرة في لبنان منذ 8 تشرين الأول بالرغم من كل الإجراءات الوقائية التي قام بها الجيش الإسرائيلي من اختباء أو تراجع”، مشيرًا إلى أن “أي خطوة إلى الأمام هي بمثابة عمل استشهادي وهذا يعبّر عن مدى شجاعة وصلابة المجاهدين في المقاومة”.

وخلال كلمة له في مناسبة يوم “الشهيد”، قال نصرالله: “حصل ارتقاء كمي في الأيام الماضية من خلال عدد الهجمات باتجاه إسرائيل وارتقاء بأنواع الأسلحة من مسيّرات وغيرها، حصل ارتقاء في العمق أيضًا فالعمليات التي نُفذت أمس الجمعة كانت في مناطق إسرائيلية أعمق من السابق”.

وأضاف: “استهدفت إسرائيل في الأسبوع الماضي مدنيين في لبنان وردّينا على الاعتداء الذي حصل على عناصر في الكشافة الإسلامية أما الاعتداء الأخطر كان على سيارة مدنيين فيها جدة وفتيات وردّينا أيضًا على هذا الاعتداء”.

وأردف: “ابلغنا العدو اننا لن نتسامح بالمس بالمدنيين وهذا ما نؤكد الالتزام به”، مشدّدًا على أن منسوب القلق لدى الإسرائيليين ارتفع، بعد ارتفاع حدة المعارك ونحن مستمرون بهذا الأداء فالمسار العام يتغير كل يوم وستبقى جبهة الجنوب ضاغطة كما هي اليوم”.

وتابع نصرالله: “سياستنا هي أن “الميدان يفعل ويتكلم” ونحن نعبر ونشرح ما حصل في الميدان”، نحن في معركة الصمود والصبر وتراكم وجمع الإنجازات والنقاط ومعركة الوقت الذي يساعد على إلحاق الهزيمة بالطغاة”.

وأضاف: “يجب ان تبقى العيون على الميدان لا على الكلمات الصادرة منا”، لافتًا إلى أن “العدو مجُبر على التراجع والتخبط فنتنياهو “قبل الظهر بيحكي شي وبعد الظهر شي تاني”.

وتابع: “كل الشعوب احتاجت لسنوات طويلة والى تراكم إنجازات حتى أوصلت العدو الى نقطة يعترف بها بالهزيمة وهذا ما حصل مع كل المحتلين على طول التاريخ”، مؤكدًا أن كل ما يحصل في إسرائيل من تخبط سيضغط على إسرائيل ويجب أن يتواصل الصمود وأن نتحمل كأهل غزة ومقاومتها”.

إلى ذلك، قال نصرالله: “شهداؤنا يعرفون العدو ويعرفون الصديق ويتحركون في الظرف الصحيح والمناسب وهم أهل الإحساس بالمسؤولية وأهل تحمل المسؤولية مهما كانت الاثمان”.

وأشار إلى أنه “لدينا عائلات استشهدت بالكامل كما حصل في حرب تموز وهذا التاريخ تم اخياره انطلاقا من العملية النوعية الكبيرة التي نفذت في يوم 11/11/1982 والتي استهدفت موقع الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور”.

وأضاف: “شهداؤنا أهل الايمان بالله ورسله وكتبه وهم أهل البصائر يعرفون الهدف والطريق ويعرفون العدو ويعرفون الصديق ويتحركون في الظرف الصحيح والمناسب وهم أهل الإحساس بالمسؤولية وأهل تحمل المسؤولية مهما كانت الاثمان”.

وأكد نصرالله أن “أحد الأهداف الاساسية التي يريدها العدو هو اخضاع الشعب الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة”.

كما اعتبر أن “من يجب أن ييأس هو الإسرائيلي وخيار المقاومة أثبت على مدى 75 عاما أنه خيار الانتصار والعدو يلحق بنفسه جملة من الخسائر”.

ورأى نصرالله أن “المظاهرات التي تحصل في عالمنا العربي هي مهمة والاهم هي المظاهرات التي تحصل في دول الغرب لانها تضغط على حكوماته”، مؤكدًا أنه “لم يعد هناك أحد في العالم يدعم استمرار هذا العدوان سوى الإدارة الأميركية والوقت يضغط على العدو وعلى من يدعمه”.

وذكر أن “الذي يدير هذه المعركة ويدعمها ويخوضها هو الإدارة الأميركية وكل عوامل الضغط في مناطقنا يجب أن تتمركز هنا وبالدرجة الأولى على الإدارة الأميركية لانها صاحبة القرار الأول والاخير”.

وتابع: “اليوم قال الفلسطينيون كلمتهم وهم لا يطالبون القمة العربية سوى بالحد الأدنى وهو ان يقف العالم العربي والإسلامي وقفة رجل واحد ويطالبون الاميركيين بوقف هذه الحرب والجرائم”.

وسأل نصرالله: “الا تستطيع هذه الدول العربية والإسلامية أن تفتح معبر غزة؟”. مشيرًا إلى أن “الإسرائيلي ما زال عاجزا عن تقديم صورة انتصار وهنا تعلّق الآمال”.

كما لفت إلى أن “القلق الإسرائيلي واضح عن احتمالات انفجار في الضفة الغربية”.

وقال نصرالله: “اليمن اتخذت قيادتها وشعبها موقفا جريئا ورسميا وعلنيا وأرسلوا على دفعات مجموعة من الصواريخ وما قاموا به له آثار كبيرة جدا حتى لو افترضنا أن هذه الصواريخ لم تصل الى إسرائيل فالعدو يتكتم عن وصولها”، مضيفًا اننا “لم نشهد في أي مكان في العالم تحركات شعبية شبيهة بالتي حصلت في اليمن”.

وأكد أن “استهداف القواعد الأميركية في العراق ودول أخرى حصل تضامنًا مع غزة والحيثية الحقيقية لانطلاق أعمال المقاومة الإسلامية في العراق هو ما يحصل من عدوان إسرائيلي في غزة”، مشدّدًا على أن “التهويل والتخويف الأميركي لم يوقف أعمال المقاومة في العراق ولبنان وسوريا”.

وتابع نصرالله: “الأميركي يعترف بحصول 46 هجومًا على قواعده في العراق وسوريا وإصابة عدد كبير من الجنود الأميركيين وهذا العمل يعبر عن شجاعة العراقيين”.

وتوجه للأميركيين قائلًا: “إذا أردتم ألا تذهب المنطقة إلى حرب إقليمية وأن يتوقف الهجوم على قواعدكم عليكم وقف العدوان على غزة”.

من جهة أخرى، أكد نصرالله أن “الموقف السوري واضح في المحافل العربية وسوريا تحتضن المقاومين وتتحمل تبعات هذا الموقف فإسرائيل تقصف مطارات في سوريا ويسقط شهداء بسبب الهجوم”، مشيرًا إلى أنه “لا أحد يطالب سوريا كدولة وشعب أكثر مما تقوم به اليوم”.

وتابع: “سوريا تحاصَر بقَيصر الذي يخنقها وينتشر جيشها بمواجهة الجماعات المسلحة ويرتقي فيها عشرات الشهداء من الجيش السوري وأميركا تحمي وترعى داعش في سوريا وهذا يظهر نفاق الأميركيين الذين يقولون إنهم يقاومون داعش في سوريا”.

وختم نصرالله: “نتطلع إلى أفق يفشل فيه العدو من تحقيق أهدافه”، داعيًا إلى “الدعاء بالنصر وبتعجيله وباختصار الزمن ولأن يحل النصر على أهل غزة”، مؤكدًا أن “النصر النهائي آتٍ وأجيالنا ستصلي في الأقصى”.