IMLebanon

رسائل إسرائيلية تحذيرية خلف استهداف الجيش واليونيفيل

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

استشهد العسكري عبدالكريم المقداد واصيب اثنان آخران الثلثاء الماضي، في قصف اسرايلي استهدف مركزهم جنوبا.. غداة التطور هذا، وهو الاول منذ اندلاع المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في ٨ تشرين الأول الماضي، سارعت تل ابيب الى تطويق آثار ما حصل، معربة عن اسفها لاستهداف الجيش اللبناني. الجيش الإسرائيلي أبدى أسفه لمقتل جندي لبناني اذا. وذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل)، أن في “بيان نادر” للاعتذار، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته “كانت تعمل لتحييد تهديد ملموس جرى تحديده” عند نقطة للمراقبة والإطلاق تابعة لـ”حزب الله” على الحدود عندما نفذ هجومه. وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي تلقى تقريراً حول إصابة عدد من جنود الجيش اللبناني خلال الهجوم. ونقلت عن بيان الجيش الإسرائيلي، أن “الجيش اللبناني لم يكن هدفا للهجوم… الجيش الإسرائيلي يأسف للحادث، وسيتم التحقيق فيه”.

لكن الامر المثير للقلق، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، هو ان عمليات اسرائيل التي تستهدف مراكز الجيش اللبناني في الجنوب، لم تتوقف منذ الثلثاء الماضي ومنذ بيان “الاعتذار” المذكور اعلاه، بل على العكس. فأكثر من نقطة ومؤسسة تابعة للمؤسسة العسكرية، طالها القصف الاسرائيلي، مخلّفا اصابات بشرية ومادية، وهذه العمليات آخذة في التوسع ووتيرتُها تزداد يوما بعد يوم…

بدورها، اليونيفيل لم تسلم من الضربات الإسرائيلية، وقواتها ومراكزها ايضا تعرضت لقذائف في الايام الماضية. وقد افاد الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي مساء السبت أن “اليونيفيل تتحقق من تعرض مركزها في آبل القمح مقابل المطلة لقصف اسرائيلي”. كما أفاد تيننتي بأن “برج المراقبة في المركز الإسباني التابع لليونيفيل و الواقع في خراج سردة بين ‎سهل الخيام والوزاني أصيب بأضرار مادية، من دون وقوع إصابات ظهر السبت اثر تعرضه للقصف”.

وليس هذا السلوك التصعيدي الاسرائيلي، المترافق مع خراب كبير لحق ببلدتي عيتا الشعب وعيتروت، بريئا، وفق المصادر. فتل ابيب على ما يبدو تستخدم التسخين الميداني، بالتزامن مع الضغوط الدبلوماسية الفرنسية الدولية على لبنان،  لفرض تطبيق الـقرار ١٧٠١ على الارض. فبعد ان قال وزير دفاعها يوآف غالانت “سنؤمن شمالنا إن لم يكن بالقنوات الدبلوماسية، فبالأداة العسكرية”، يُرجح ان اسرائيل قررت ان تُفهم اللبنانيين والمجتمع الدولي في آن، ماذا تقصد بالأداة العسكرية، وان تُفهم مَن يعنيهم الامر، ان اي طرف لن يسلم من ضرباتها إن لم يُنفذ الـ١٧٠١، بالحسنى.. واليوم، يدفع الجيش واليونيفيل ثمن الرسائل الإسرائيلية من جهة وعجز لبنان الرسمي عن الايفاء بالتزاماته الدولية، من جهة ثانية، تختم المصادر.