IMLebanon

ميقاتي: لسنا مشاريع أوطان بديلة!

صرح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اليوم الأربعاء، خلال المنتدى العالمي للاجئين في سويسرا، قائلاً: “ينعقد لقاؤنا اليوم في ظروف بالغة الحزن والقهر ونحن نشهد الأزمة الإنسانية المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والتهديد بتهجيرهم”.

وقال إن “ما يجري يضعنا أمام تحدّ مزدوج يتمثل في البحث العملي في معالجة موضوع النزوح السوري المفتوح منذ العام 2011 والبحث في الملف المستجد المرتبط بالوضع في غزة”.

وتابع: “الواجب يفرض علينا العمل لوقف ما يجري هناك من قتل وتدمير ممنهج لم يشهد له التاريخ مثيلاً، والدعم الثابت للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره”.

وطالب المجتمع الدولي “باتخاذ إجراءات فورية لوقف العنف وضمان حماية المدنيين والعمل على التوصل إلى حل عادل ودائم يحترم حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته ويضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القانون الدولي”.

علاوة على ذلك، لفت الى أن “لبنان الذي يستضيف آلاف الاخوة الفلسطينيين ودفع أثماناً باهظة دفاعا عن القضية الفلسطينية ويتشاطر مع الاخوة الفلسطينيين الامكانات القليلة المتاحة لديه ينادي بأولوية العمل على حل هذا الصراع لكونه مفتاح الحل لكل أزمات المنطقة”، لافتا” الى أن “استمرار الصراع من دون حل من شأنه أن يدخل المنطقة في أزمات متتالية لا يمكن توقع نتائجها وانعكاساتها”.

وجدد ميقاتي “المطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان والذي أدّى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى والى خسائر مباشرة وغير مباشرة تركت انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني”، مشيراً الى أن “إقتصاد لبنان يرزحُ تحت أعباء هائلة من بينها ضغط وجود ملايين النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين”.

وشدّد على انه “مر ثلاثة عشر عاماً على بدء الأزمة السورية وما تركته من انعكاسات مباشرة على لبنان أبرزها وجود أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري على ارضنا وارتفاع هائل في أعداد الولادات”.

ورأى ان “التحديات التي نواجهها جراء هذا النزوح تتجاوز الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لتطال الأمن المجتمعي واهتزاز التركيبة الديمغرافية الحساسة لجهة تجاوز عدد الولادات السورية الولادات اللبنانية وارتفاع نسبة الجريمة واكتظاظ السجون، والذي يشغل بالنا هو الدفق الجديد من موجات النزوح السوري عبر ممرات غير شرعية لدواع اقتصادية بغالبيتها”.

إضافة إلى ذلك، أشار إلى أن “ما يبعث على القلق أن أكثرية النازحين الجدد هم من فئة الشباب فيما الجيش والقوى الأمنية يجهدون مشكورين لمنع قوافل النزوح غير المبرر والذي يهدد استقلاليتنا الكيانية، ولم يعُد باستطاعة لبنان تحمل عبء النزوح وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم في هذا الملف وهم في الأصل شركاء في المسؤولية عن وصوله إلى هذا الوضع الذي نرزح تحته”.

وأضاف: “لن نبقى مكتوفي الأيدي ونتلقى الازمات المتتالية وأن يعتبرنا البعض مشاريع اوطان بديلة بل سننقذ وطننا وسنحصّن انفسنا لاننا أصحاب الحق أولاً وأخيراً في العيش بوطننا بعزة وكرامة”.