IMLebanon

20 كانون الاول نقطة انطلاق مهمّة سياحياً وتجارياً

كتبت ايفا ابي حيدر في “الجمهورية”:

استعدّت غالبية المناطق والبلدات لموسم الأعياد بإطلاق زينة الشوارع وإضاءة شجرة الميلاد وإعداد برامج نشاطات للاولاد واحتفالات، ويُرتقب ان تنعكس هذه الاجواء تحسناً في الحركة التجارية اعتباراً من اليوم حتى نهاية الاسبوع المقبل، أما سياحياً، فسيزداد الزخم اعتباراً من منتصف الاسبوع المقبل.

يبدو انّ اصوات العيد عادت وطغت على صوت المدافع. فبعد الخوف والترقّب، استؤنفت عادات الاعياد ووُضعت الزينة في الشوارع وانطلقت فعاليات الاعياد لتعمّ غالبية المناطق من صيدا وصور وجزين الى بيروت وجونية وجبيل والبترون وصولاً الى بنشعي، وتوازياً تحسنت الحركة التجارية والتي يُتوقع ان تزيد اعتباراً من اليوم.

وفي السياق، يؤكّد رئيس جمعية تجار الأشرفية انطوان عيد لـ»الجمهورية»، انّ الحركة التجارية بدأت بالتحسن مقارنة مع مطلع الشهر، لافتاً الى انّه كلما اقتربنا من الاعياد كلما نشطت الحركة اكثر. اما لدى مقارنة الحركة هذا العام مع السنوات السابقة فهي لا تزال ضعيفة، ما يعكس استمرار الأزمة المالية التي نعيشها. وتوقّع عيد ان تنشط الحركة التجارية اعتباراً من اليوم، اي خلال عطلة نهاية الاسبوع، على ان تنشط مجدداً اعتباراً من يوم الاربعاء المقبل حتى يوم السبت ظهراً.

ورأى عيد انّ الحركة المتوقعة لا شك ستقدّم جرعة اوكسيجين للقطاع، خصوصاً بعد المؤشرات الواردة عن ارتفاع عدد الرحلات نحو لبنان وارتفاع اعداد الوافدين. وهذا التحسن سينعكس ايجاباً على الحركة في السوق. ورداً على سؤال، أكّد انّ «اتكالنا اليوم أكثر على الوافدين المغتربين من اجل تحريك السوق التجاري، خصوصاً انّ الاسعار في لبنان باتت تنافسية، وهناك الكثير من الحسومات والعروضات في المتاجر».

أما عن الحركة السياحية، فيقول الأمين العام لإتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي لـ»الجمهورية»: «نحن نترقّب مجيء أعداد كبيرة من اللبنانيين خلال هذه الفترة، ما بين 150 و 200 الف شخص، خصوصاً بعد ارتفاع عدد الرحلات الى لبنان، ووصول ما بين 10 الى 12 الف راكب يومياً مقابل حركة ضعيفة للمغادرين، وهذا يعني انّ الغالبية فضّلت ان تمضي العيد في لبنان، بدليل تراجع عدد رحلات الشارتر المغادرة من 50 الى 20 رحلة».

ولفت بيروتي الى انّه حتى اليوم لا بوادر بمجيء سياح اجانب الى لبنان، وغالبية من يقصده هم من اللبنانيين المغتربين، الامر الذي سينعكس ايجاباً على المطاعم والسهر والحياة الليلية. في المقابل تبدو حركة الإشغال الفندقي خجولة جداً لا بل معدومة، بحيث انّ نسبة الإشغال الفندقي لا تزال حتى الساعة ما دون الـ 10%، لافتاً الى انّ مجيء السائح العراقي سيغيّر المعادلة، ونحن نترقّب ان تبدأ الحجوزات العراقية الى لبنان بالظهوراعتباراً من 20 من الشهر الجاري.

أضاف بيروتي: «انّ السوق المصري مضروب بفعل الوضع الاقتصادي والأزمة المالية هناك، اما السوق الاردني فمن المنتظر ان يتحرّك جزئياً، ونحن نعوّل على السوقين العراقي والاردني من اجل تنشيط الحركة في القطاع الفندقي وقطاع تأجير السيارات الذي يُتوقع ان يسجّل تحسناً خلال فترة الاعياد لترتفع الحركة من 10% راهناً الى ما بين 25 و 30%».

وعن الحجوزات في الشاليهات، يقول بيروتي: «اذا كانت هناك ثلوج فلا شك سيتحرّك السوق، وسيتهافت اللبنانيون الى استئجارها ليرتفع الاشغال الى 100% ما سيخلق حركة مهمّة للسهر هناك»، لافتاً الى انّ زبائن الشاليهات هم بالدرجة الاولى لبنانيون.

أما القطاع المطعمي، وهو من أكثر المستفيدين من الحركة، فيُتوقع ان تكون الحجوزات 100% خلال فترة الاعياد والسهر. وأثنى بيروتي على إحياء عدد كبير من الفنانين اللبنانيين من الصف الاول سهرة رأس السنة في لبنان، ما يعطي دفعاً للقطاع.

تأجير السيارات… حركة خجولة

الى ذلك، يبدو انّ الاجواء الايجابية والتفاؤلية هذه لم تنسحب على قطاع تأجير السيارات، ففي السياق، يقول رئيس نقابة اصحاب وكالات تأجير السيارات محمد دقدوق لـ»الجمهورية»، انّه حتى الآن لا تزال الحركة خجولة جداً، وهي ارتفعت منذ مطلع الشهر الحالي من 5% الى 10% كحدّ أقصى، علماً انّها في السنتين الماضيتين وصلت في مثل هذا الوقت من العام حوالى 40%. واشار الى انّ الحجوزات المقبلة لا تبشّر بالخير، وحتى الساعة لم تنعكس حركة الوافدين تحسناً لافتاً في القطاع الذي يعتمد خصوصاً على المغترب اللبناني والسياح. وأوضح دقدوق انّ السائح العراقي هو اكثر من ينشط الحركة في القطاع.