IMLebanon

هكذا سيرد “الحزب” على أفكار كولونا.. فهل يرضى العالم؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، خلال زيارتها إسرائيل الأحد، الى هدنة “فورية ومستدامة” في قطاع غزة وخفض التصعيد مع لبنان في ظل القصف المتبادل مع حزب الله. وقالت خلال زيارتها قاعدة عسكرية قرب تل أبيب إن “خطر التصعيد يبقى قائما… وفي حال خرجت الأمور عن السيطرة، أعتقد أن ذلك لن يكون في مصلحة أحد، وأقول ذلك لإسرائيل أيضا”. وأضافت “هذه الدعوة الى الحذر وخفض التصعيد تنطبق على الجميع”.

ورأى نظيرها الاسرائيلي ايلي كوهين أن “بإمكان فرنسا أداء دور ايجابي وهام لمنع حرب في لبنان”. وشدد على أن “ليس لدى إسرائيل أي نية لفتح جبهة أخرى على حدودنا الشمالية، لكننا سنقوم بكل ما يلزم لحماية مواطنينا”، مشيرا الى أن أكثر من 50 ألف إسرائيلي نزحوا من المناطق الحدودية في شمال إسرائيل. وأضاف “علينا ضمان أمنهم ليتمكنوا من العودة إلى منازلهم”، و”الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي إجبار حزب الله على الانسحاب شمال نهر الليطاني”. وأوضح “هناك طريقتان للقيام بذلك: إما بالديبلوماسية وإما بالقوة”.

كولونا التي تصل بيروت اليوم آتية من الأراضي المحتلة، ستحمل اذا في جعبتها، أمنَ الجبهة الجنوبية، ملفا أول.

بحسب ما تقول مصادر مطلعة لـ”المركزية”، فإن هذه القضية قفزت الى رأس الاولويات الفرنسية في لبنان والمنطقة في الاسابيع القليلة الماضية. وبعد ان تصدرت محادثات الموفد الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت منذ اسابيع، من بوابة القرار ١٧٠١، تستكمل الوزيرة الفرنسية الضغط في الاتجاه عينه. فهي ستحث المسؤولين اللبنانيين على تنفيذ القرار الأممي وقد تقترح افكارا تساعد في تطبيقه كارسال قوات اممية اضافية الى لبنان، ربما تكون غالبيتها فرنسية، فتنتشر جنبا الى جنب مع الجيش اللبناني جنوبي الليطاني لتنفيذ الـ1701.

لكن بحسب المصادر، فان تل ابيب تريد من باريس التواصل مع حزب الله، على اعتبار ان علاقتهما كانت جيدة في الحقبة السابقة (لكن من غير المعروف اذا كانت لا تزال كذلك بعد ٧ تشرين)، لافهامه واقناعه بان بقاء تواجده العسكري، في الجنوب، كما هو اليوم، لن يدفع اسرائيل الا نحو خيارات خشنة وخطيرة.. لكن في خندق الحزب، الجواب واضح: لا بحث في اي حلول او افكار قبل توقف الحرب الإسرائيلية على غزة، اما بعد ذلك فلكل حادث حديث. ووفق المصادر، ما يمكن ان يقبل به، هو العودة الى تطبيق القرار ١٧٠١ كما كان مطبقا حتى ٧ تشرين.. اي انه يريد ان يُبقي على وجوده وسلاحه جنوبا، لكن بصورة خفية على الا يبادر هو الى الهجوم على اسرائيل (الا اذا قررت ايران تسهيل تسوية جديدة ما مع الاميركيين كما سهلت اتفاق الترسيم البحري)… فهل يكفي هذا الحل تل ابيب وهل ترضى به ؟! وايضا، هل يرضى العالم بأن يقول لبنان الرسمي “كلاميا” انه ملتزم الـ١٧٠١، بينما “عمليا” الجنوب ساحة لحزب الله وسواه؟