IMLebanon

هل تسري روحية التمديد لقائد الجيش على الرئاسة؟

كتبت زينة طباره في “الأنباء الكويتية”:

رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، أنّه من الممكن للتحضيرات والاتصالات الإيجابية التي سبقت جلسة التشريع وبالتالي التمديد لقائد الجيش، أن تنسحب على الاتصالات والتحضيرات وبالتالي على النتائج في ملف الاستحقاق الرئاسي، وهو ما اكد عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، بأن مع انطلاقة العام الجديد ستتكثف المساعي الخيرة والإيجابية لإنهاء الشغور في موقع الرئاسة الأولى، معتبرًا بالتالي أنّ كلام رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن استعداده للتفاهم على رئيس توافقي، يبنى عليه، إلّا أنّ الرهان الفعلي يبقى بداية على حسن النوايا، لاسيما أنّ ما سيُقدم عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري من تحرّك وربما مبادرات، لن يكون من خارج قناعاته ورؤيته وحكمته، سواء من حيث آلية التواصل بين الفرقاء، أم من حيث الثوابت الوطنية للوصول الى خواتيم إيجابية.

ولفت هاشم في تصريح لـ”الأنباء”، إلى أنّ الظروف الراهنة قد تسهم إيجابيًا في إنهاء الشغور الرئاسي، فروحية الجلسة التشريعية التي انتهت بالتمديد لقائد الجيش، قد تكون نموذجًا صالحًا لإسقاطه على المساعي المرتقب انطلاقها بعد الأعياد، لاسيما ان الوضع اللبناني الملبد بتداعيات الحرب على غزة، وبالاعتداء الإسرائيلي على جنوب لبنان، وبتدحرجات اقتصادية ونقدية، ما عاد يحتمل التسويف والمماطلة في الخروج من ازمة الرئاسة وعودة الانتظام العام الى المؤسسات الدستورية، وستسهم لا محال في إنجاح المساعي الذي يحضر لها الرئيس بري، علمًا أنّ آلية التواصل والنقاش بين الفرقاء، لم تحدد بعد، لكن سواء اتت ضمن حوارات جانية وثنائية، ام ضمن طاولة حوار عامة وشاملة، لابد لروحية التفاهم التي مددت ولاية قائد الجيش، من ان تكون هي نفسها التي سترافق مساعي الخروج من النفق.

وردًا على سؤال، أكّد هاشم أنّه وبغض النظر عما اذا كان لدى عين التينة سلة أسماء توافقية من عدمه، إلّا أنّه سبق لبري وبالرغم من تأييد كتلة التنمية والتحرير لترشيح سليمان فرنجية، ان دعا الفرقاء اللبنانيين للتفاهم على مواصفات الرئيس التي قد تنطبق على عدد من المرشحين المحتملين للرئاسة، لكن شاء البعض ان يضرب المبادرة بعرض الحائط، ويدخل لبنان ومعه الاستحقاق الرئاسي في دائرة الارباك والتخبط، من هنا يعتبر هاشم ان ما قد يطرح بعد الأعياد سيكون من منطلق التوافق على شخصية تكون قادرة على مواكبة المرحلة، وتملك القدرة على التواصل مع الجميع، والامكانيات المحلية والخارجية لإنهاء الفوضى وإخراج لبنان من ازماته.

وأردف في سياق رده، أنّه وبالرغم من الحراك الخارجي المشكور والمثمن لمساعدة لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية، تبقى مسؤولية انتخاب الرئيس هي أوّلًا وثانيًا وثالثًا مسؤولية اللبنانيين قبل غيرهم من القوى الخارجية، مؤكدا بالتالي لا بل جازمًا أنّ ما سيقوم به الرئيس بري مع انطلاقة العام الجديد، لن يكون مرتبطًا لا بالجهود والمساعي الخارجية، ولا بأي مبادرة أيًا يكن مصدرها الخارجي.