IMLebanon

بري يحاول تظهير المشهدية الرئاسية

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

أطل العام الجديد مقفل الأفق السياسي في مشهدية تشكل امتدادا لوضعيىة العام المنصرم اذ لا شيء متوقعا حصوله على مستوى الاستحقاق الرئاسي في خلال الاسابيع المقبلة سوى انتظار عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان وبصفته ايضا موفدا للمجموعة الخماسية العربية والدولية في جولة جديدة مستفيدا مما يكون قد تجمع لديه من معطيات من خلال زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الاخيرة الى لبنان، ومن توجهات لدى عواصم الخماسية حيث انه سيزور الرياض وربما الدوحة في طريقه الى بيروت، خصوصا ان الخماسية وسعت اهتمامها بلبنان ليشمل موضوع تنفيذ القرار الدولي 1701 لأن لودريان كان قد اثاره مع جميع الذين التقاهم في زيارته الاخيرة تماما كما فعلت كولونا التي لم تحمل موقفا فرنسيا جديدا عما كان قد نقله لودريان باسم فرنسا والمجموعة الخماسية، وكذلك عما تبلغه المسؤولون اللبنانيون عبر الاقنية الدبلوماسية خصوصا حول القرار الدولي ومطالب اسرائيل في شأنه وتهديدها بتوسيع الحرب على الجبهة الجنوبية. في حين ان القاصي والداني يعرف ان التهديد الاسرائيلي لا يتعدى التهويل وان على تل ابيب ان تلتزم تنفيذ القرارات الدولية التي تخرقها يوميا قبل مطالبة لبنان بذلك. بالاضافة الى دعوة كولونا المسؤولين اللبنانيين الى انجاز الاستحقاق الرئاسي وتكوين سلطة جديدة لمواكبة التسويات المقبلة في المنطقة التي لا ينبغي ان يكون لبنان بعيدا عنها.

عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب احمد رستم اذ يؤكد لـ”المركزية” عدم وجود أي مؤشرات إيجابية رئاسية حتى الان من شأنها ان تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية في المدى القريب، يسأل عن المانع من اجراء الاستحقاق الدستوري سيما وان إمكانية اتمامه موجودة لدى الكتل النيابية التي عملت على التمديد للقيادات العسكرية علما ان كتلا ونوابا اخرين ابدوا رغبة في الانضمام الى جلسة انتخاب الرئيس في حال انعقادها. وأعتقد ان هذه المشهدية هي التي يعمل على تظهيرها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في المشاورات والاتصالات التي يجريها بعيدا من الاعلام.

ويتابع سائلا: لماذا انتظار الموفدين الفرنسيين والقطريين وسواهم من اللجنة الخماسية للتوسط والتقريب في ما بيننا. هل نحن قاصرون ام عاجزون عن المبادرة الى اللقاء والحوار لحل خلافاتنا؟ ولفت الى انه سيكون للتكتل تحرك جديد على خط ملء الشغور الرئاسي اذا ما وجد الأجواء الداخلية مؤاتية. علما ان الاوضاع الاقتصادية والصحية المزرية لغالبية اللبنانيين يجب ان تكون الدافع لوقف الانهيار والنهوض بالبلد خصوصا وان المؤشرات المالية والاستثمارية تشجع على الامر. اضافة إلى أن الحرب على غزة وجنوب لبنان تشكل عاملا رئيسيا دافعا لانتخاب رئيس للجمهورية يكون حاضرا على طاولة المفاوضات التي ستليها وترسم معالم جديدة للمنطقة.