IMLebanon

“الحزب” نفى “كلاميًا” مصادرة التفاوض!

كتبت لارا يزبك في “المركزية”: 

أكّدت العلاقات الإعلاميّة في “حزب الله” امس أنّ التفاوض غير المباشر في ملف ‏الحدود البريّة، بين لبنان وفلسطين المحتلّة، هو حصرًا في يد الدولة اللبنانيّة”. وبعد مقال صحافي عن سحب الحزب هذا الملف من أيدي رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، قال بيان الحزب: ما ورد، في الخبر المذكور، شكلًا ومضمونًا، مجافٍ للحقيقة كليًا وعارٍ من الصحة جملةً ‏وتفصيلًا.

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن حرص حزب الله على التأكيد ان القضية في يد الدولة اللبنانية، مشكور ومرحب به، الا ان موقفه هذا مع الاسف، لا ترجمة عملية او فعلية له على ارض الواقع.

فوفق المصادر، فرض الحزب على لبنان الرسمي، اعتمادَ مقاربته هو، لمسألة الترسيم، واذا كان لم “يفرض” ذلك فإن الدولة اللبنانية رأت، ازاء امساك الحزب بالميدان وبقرار الحرب والسلم، ان من الافضل لها ان تسير خلفه، كي لا تبدو بصورة “العاجزة”، امام مفاوضيها والمجتمع الدولي.

على اي حال، سبق للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله “شخصيا” ان حدد شكل وتوقيت التفاوض على ملف الترسيم. وقال في خطاب منذ ايام قليلة، في اعقاب زيارة الموفد الاميركي اموس هوكشتاين الى بيروت: لم تبادر المقاومة من 1948 إلى ما يحدث منذ 3 أشهر على الحدود الجنوبية للبنان، وفي الماضي عملية واحدة مما يجري اليوم على الحدود كان الاسرائيلي يأتي ويقصف مبان في بيروت، اليوم الاسرائيلي يثبت معادلات الردع التي أسست لها المقاومة منذ سنوات طويلة، وهذا يفتح للبنان فرصة أن يتمكن بعد توقف العدوان على غزة من تحرير بقية أرضه من منقطة الـb1 إلى بقية مزارع شبعا وكل شبر من أرضنا، ونحن أمام فرصة حقيقية لتثبيت معادلة تمنع فيها العدو من اختراق سيادة بلدنا وهي فرصة فتحتها هذه الجبهة من جديد.. لكن أي كلام أو تفاوض أو حوار لن يكون أو يوصل أي نتيجة إلا بعد وقف العدوان على غزة”.

واذ توضح المصادر ان مهمة التفاوض تعود الى رئيس الجمهورية، وليست حتى من مهام رئيسي مجلسي النواب والوزراء، تقول “حبذا لو ان حزب الله، بدلا من اصدار البيانات التي تقول انه يحترم الدولة ودورها وصلاحياتها، يقرن القول بالفعل، ويُظهر بتصرفاته على الارض، لا بالالفاظ والكلام فقط، انه لا يتجاوزها ولا يتخطاها في القرارات المصيرية الكبرى”.