IMLebanon

خطة فرنسية لتجنب لبنان وإسرائيل الحرب!

كتبت رندة تقي الدين في “النهار العربي”: 

تتحرك فرنسا منذ بداية الحرب في غزة لمنع حرب إسرائيلية على لبنان، خصوصاً بعد زيارة وزير خارجيتها ستيفان سيجورنيه الذي لمس لدى الجانب الإسرائيلي موقفاً صارماً إزاء شن حرب على لبنان اذا لم يستطع سكان شمال إسرائيل أن يعودوا الى منازلهم الذي غادروها بسبب قصف حزب الله. ويبدو أن تبلغ أن إسرائيل تعتزم شن حرب ليس فقط على مناطق “حزب الله” بل على لبنان كله.

وفي اطار هذه المخاوف الجدية التي نقلها سيجورنيه الى المسؤولين اللبنانين، وضعت فرنسا خطة دبلوماسية أمنية شاملة بناء على طلب من الجانبين اللبناني والإسرائيلي قدمها الوزير الفرنسي الى الطرفين من أجل التوصل خلال مراحل الى خفض التصعيد للوصول الى تهدئة ومنع الحرب في لبنان مع التزام من الجانبين.

فقد زارت بعثة فرنسية أولى مشتركة من وزارتي الخارجية والدفاع كلاً من إسرائيل ولبنان اليوم مع اقتراحات تقنية عملية ترتكز على إجراءات بمراحل يبادر بها كل من الجانبين لتقليص عبر هذه المراحل الخطر الحقيقي من حرب إسرائيلية محتملة على لبنان.

وأحد عناصر هذه الخطة سيكون تعزيز وتقوية الجيش اللبناني لتوفير القدرة له على حماية سيادة لبنان ونشر قواته في الجنوب.

ومن ضمن الخطة الشاملة، هناك خطة فرنسية لدعوة أصدقاء لبنان للبحث في تقديم تمويل للجيش اللبناني يعزز قدراته. فالجيش اللبناني يعاني من نقص من كل شيء بسبب قلة تمويله. وحدها قطر تقدم حالياً الدعم للجيش بالتعاون مع فرنسا.

من جانبها، تعمل الإدارة الاميركية أيضاً على الموضوع مع باريس خصوصاً بالنسبة للضغط على الجانب الإسرائيلي الذي ما زال في منطق حرب. ويبدو للجانب الفرنسي أن الحكومة الإسرائيلية ما زالت تحظى بتأييد من المجتمع الإسرائيلي لمواصلة الحرب لأن عملية 7 تشرين الأول ( أكتوبر) مثلت صدمة عميقة للمجتمع الإسرائيلي. لكن باريس معنية بشكل كبير بسلامة وأمن لبنان خصوصاً ان لباريس اكبر جالية فرنسية في الخارج فيه و800 جندي فرنسي في قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان “اليونيفيل”.

وتقول مصادر فرنسية إن الخطة الفرنسية الشاملة ترتكز على مراحل، الأولى وقف الاعمال العسكرية من الجانبين في اتفاق من نوع ما حصل عام 1996 ، والمرحلة الثانية ينسحب “حزب الله” مسافة 10 كيلومترات من الحدود ويفكك الخيم، والثانية انسحاب اسرائيلي من نقاط عند الخط الازرق، لا ترد بينها مزارع شبعا.

وتتم مراقبة تطبيق ذلك من لجنة عسكرية أممية إسرائيلية-لبنانية.