IMLebanon

الخماسية: التوافق هو مدخل لانتخاب الرئيس

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

يرصد المتابعون لمسار التطورات على الساحة السياسية كل جديد متصل بالملف الرئاسي وجديده ما طرحته كتلة الاعتدال الوطني. الا ان مبادرة الاعتدال لا تلغي ما عداها لاسيما مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الداعية الى حوار لسبعة ايام تعقبها جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. مصادر عين التينة تؤكد ان دعوته دائمة الى تلاقي كل المكونات السياسية تحت اي عنوان سواء أكان تشاورا ام حوارا للتفاهم على حسم هذا الملف وانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة يدعو اليها بدورات انتخابية متتالية. وتقول هذه المصادر ان بري على أهبة الاستعداد للدعوة مجددا اذا ما لمس ان 86 نائبا وما فوق سيحضرون الجلسة ويوفرون نصاب الانعقاد والانتخاب، ولكن تأمين ذلك امر مستحيل في ظل الواقع الخلافي القائم، وان بري يقول فليتأمن نصاب الثلثين الآن وأدعو الى الجلسة فورا. ويؤكد ان التوافق ممكن بين اللبنانيين وليس مستحيلا. لدينا تجربة تجلت في التفاهم الذي افضى الى التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون وقادة الاجهزة الأمنية، فكما استطعنا ان نتوافق على هذه الامر في امكاننا ان نجلس ونتحاور ونتوافق على انتخاب رئيس الجمهورية. والشرط الاساس هو ان تصدق النوايا ونملك القرار الحقيقي والارادة الحقيقية للتوافق وحسم انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن.

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب اشرف بيضون يقول لـ”المركزية” ان المبادرة التي اطلقها الرئيس بري في الواحد والثلاثين من آب الماضي لا تزال قائمة، لكنها تستدعي التجاوب اقله من معظم القوى السياسية ليبدأ الحوار او التشاور والوصول الى توافق على تأمين النصاب المطلوب للجلسة اي 86 صوتا. وكما قال الرئيس بري تعالوا الى كلمة سواء ونحن قادرون على ذلك بدليل التفاهم الذي ارسيناه في جلسة التمديد للقيادات العسكرية.

ويتابع: مشكورة اللجنة الخماسية وكل يد ممدودة لمساعدة لبنان، لكنها لم تأت بجديد فبعد سنة ونصف على حراكها خلصت الى تأييد ما طرحه الرئيس بري منذ البداية وهو الحوار والتفاهم، وبالتالي تأكيد المؤكد باعتبار أن التوافق هو المدخل الطبيعي لانتخاب رئيس الجمهورية وقيام الدولة.

وعن جدوى الحوار في ظل تمسك الثنائي الشيعي بمرشحه يسأل: لماذا الحوار اذا ما تخلى كل فريق عن مرشحه. في اللقاء قد يكون هناك فرصة لفريق لاقناع الآخر بصوابية مواقفه وبمواصفات مرشحه، حتى اذا انتهينا الى عدم التفاهم عندها تصبح جلسات الانتخاب المفتوحة حكمية حتى انتخاب الرئيس العتيد للبلاد وتصاعد الدخان الابيض.

ويختم لافتا الى ان مواجهة العدو الاسرائيلي تتطلب انتخاب رئيس اليوم قبل الغد. لو قوبلت مبادرة الرئيس بري بالتجاوب المطلوب منذ البداية لكنا وفرنا على انفسنا كل الوقت المهدور والكثير من المشكلات والازمات.