لا يمكن تفسير التصعيد المتواصل في الملفات المعيشية إلّا بكونه تهيئة لانفجار اجتماعي يدفع إلى تغيير سياسي من منطلق أنه عندما تقفل أبواب التغيير من داخل اللعبة السياسية تبدأ بعض القوى السياسية البحث عن تحريك الوضع من البوّابة الأمنية أو الاجتماعية. يفترض أن تكون القضايا الاجتماعية والمعيشية مبدئياً مدار توافق وإجماع كل القوى السياسية، خلافاً… اقرأ المزيد
أن تدعو الأمانة العامة لقوى 14 آذار مكوّناتها المشاركة في الحكومة للعودة إلى سياسة ربط النزاع، فهذا يعني احتمالاً من اثنين: إمّا وجود قرار واضح وصريح من قبل 14 آذار مجتمعة بالعودة إلى قواعد اللعبة السابقة، أو التلويح بالتصعيد السياسي لانتزاع تنازلات في الملفات المعيشية. دعوة الأمانة العامة وزراء 14 آذار للعودة إلى ربط النزاع… اقرأ المزيد
لا يمكن تفسير موقف العماد ميشال عون الحائل دون إتمام الانتخابات الرئاسية والمتمسّك بالفراغ الرئاسي إلّا في كونه ينمّ عن رهان مزدوج: رهان على الوقت لعله يفسح في المجال أمام بروز تطورات تعيد الاعتبار لحظوظه الرئاسية، ورهان على قدرته بتغيير المعطيات الحالية عبر الربط مع التحولات الخارجية. عون لن يفكّ أسر الرئاسة طالما أنه قادر… اقرأ المزيد
فتحت تجربة الفراغ الرئاسي الباب أمام تجربة حكومية فريدة من نوعها، فلا أكثرية وأقلية، ولا نصفَ زائداً واحداً ولا ثلثَ معطلاً، ولا 8 و14 آذار ووسطيين، إنما يكفي بكلّ بساطة لأيّ وزير من وزراء حكومة الرئيس تمام سلام الـ 24 أن يعترض على موضوع أو مرسوم أو قرار ليُسحب من التداول. لا يبدو أنّ الانتخابات… اقرأ المزيد
الإمامة استدرجت الخلافة، والخلافة تبرّر وجود الإمامة. وما بين الخلافة والإمامة دخلت المنطقة في حروب ومواجهات وفتن متنقلة وتعبئة مستدامة، حيث لا مكان للديموقراطية والحريات والاستقرار والقوى المدنية. أخطر ما في هذا الوضع الناشئ بفعل الأزمة السورية، وأخيراً العراقية، أنه أيقظ القوى الأصولية وأدى إلى نموّها وتطورها وتمددها، وقد ساهم فشل المعارضة السورية المدنية، نتيجة… اقرأ المزيد
لا أجواء انتخابية نيابية في البلاد على رغم أنّ المسافة الفاصلة عن إتمامها لا تتعدى الأشهر الثلاثة. ولا شيء يوحي بأنّ هذه الانتخابات ستتمّ في موعدها. فلا تحضيرات ولا حملات ولا حركة مرشحين ولوائح وتحالفات. ولكنّ السؤال الذي يطرح نفسه: هل أسباب التمديد مقنعة؟ لا ظروف قاهرة في لبنان تستدعي التمديد، وكلّ التبريرات التي تعطى… اقرأ المزيد
