IMLebanon

السباق الى بعبدا…مشروع الجنرال دونه عقبات

حوّل العماد ميشال عون مقترحه انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب، مباشرة، الى مسار جدي من خلال إقتراح القانون الدستوري الذي حمله النائب ابراهيم كنعان بإسم عشرة نواب من تكتل الإصلاح والتغيير الى ساحة النجمة حيث أودعه أمانة مجلس النواب.

معروف أن المشروع ينطلق من الآتي:

أولاً – ينتخب المسيحيون في لبنان من يريدونه لرئاسة الجمهورية… حتى إذا إستقرت النتيجة ينتقل المرشحان اللذان ينالان الأكثرية الى المرحلة الثانية.

ثانياً – في المرحلة الثانية ينتخب الشعب اللبناني كله، بمسيحييه ومسلميه المرشحين الإثنين ومن يحصل منهما على الأكثرية (كائناً ما كانت نسبتها) يصبح رئيساً للجمهورية.

والغاية من الإنتخاب على مرحلتين هي أن أحداً لم يفرض على المسيحيين خيارهم الرئاسي. لأن التصفية تحدث بين المرشحين الإثنين اللذين حازا على أكثرية أصوات المسيحيين.

من حيث المبدأ لا نعتقد أن أحداً في لبنان أو العالم يعارض إنتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مباشرة. واقتراح التعديل الدستوري الذي وقعه نواب التكتل العشرة يأتي في هذا السياق. ولكن الأمر يحتاج الى قراءة هادئة:

أولاً – هذا الإقتراح هو إقتراح لتعديل الدستور الذي ينص على الية إنتخاب رئيس الجمهورية من النواب. وتعديل  الدستور يحتاج الى أكثرية الثلثين في مجلس النواب. ومثل هذه الأكثرية غير متوافرة، ولن تكون متوافرة في المستقبل المنظور.

ثانياً – واضح أن الفريق السني في لبنان لن يوافق على هذا التعديل الدستوري لاعتبارات حسابية معروفة يمكن لأي كان أن يجريها ويستخلصها. وأيضاً لأسباب سياسية هي أيضاً واضحة قد لا يكون المجال سانحاً لشرحها الآن.

ثالثاً – سيعقد كنعان مؤتمراً صحافياً قبل ظهر اليوم يتحدث فيه بإسهاب عن هذا المشروع… وفي تقديرنا أنّ النائب كنعان، أمين سر تكتل الإصلاح والتغيير، يعرف، كما يعرف الجميع، تعذر وصول الإقتراح ليس لأن يصبح قانوناً، بل لأن يعرض أساساً على مجلس النواب.

فدون ذلك عقبات وصعوبات واعتراضات وعراقيل ولجان (الإدارة والعدل – اللجان المشتركة الخ…).

يحدث هذا فيما يلهج كثيرون بأن شهر أيلول، الذي طرفه بالمطر مبلول، قد يحمل جديداً على صعيد الإستحقاق الرئاسي… بينما تتراجع أسهم «الأربعة» الذين يقال انهم «أقوياء» لمصلحة آخرين أبرزهم حتى يوم امس أصحاب الأسماء الآتية:

1 – العماد قائد الجيش جان قهوجي الذي تختلف التقويمات على تأثير «غزوة» عرسال على وضعه… فالبعض يراها إيجابية، وكثيرون يرونها سلبية. وتزداد الإيجابية إذا أطلق العسكريون الأسرى. وتبلغ السلبية ذروتها إذا اعدم الخاطفون جندياً أو إثنين أو أكثر لا سمح الله.

 2 – العميد جورج خوري، سفيرنا في الفاتيكان، الذي يبدو أن أسهمه الى إرتفاع. وقد تنبثق، قريباً، حركة شعبية داعمة له بشكل علني.

3 – جان عبيد الذي لايزال متقدماً في السباق الرئاسي وليس عليه اعتراض مبدئي سوى من جهة واحدة ولكن عدد نوابها في المجلس النيابي محدود.