IMLebanon

حزب الله موجود في وسط غزّة والضفة والقدس وبصماته موجودة على كلّ صاروخ

تقول مصادر في 8 آذار ان ما يجري في فلسطين المحتلة من مواجهات واطلاق صليات من الصواريخ المتطورة، كل هذا وبصمات حزب الله على كل صاروخ فيها، وتؤكد المصادر ان المعنيين بالملف الفلسطيني العسكري في الحزب يعملون على مساندة الاخوة الفلسطينيين بكل الوسائل، وحزب الله هو في وسط غزة، والضفة والقدس، ولا تشغله موجهاته مع التكفيريين والارهابيين في سوريا وليطمئن الحاقدون الذين يسألون عن دور حزب الله مع ما يجري في غزة فهو في قلب الصراع الذي يستهدف الامة وكل عناصر قوتها لتوفير الامن لاسرائيل الواهنة. وفي هذا السياق جاء دور «داعش» و«جبهة النصرة» في سوريا والعراق، لانهما من اساس محور المقاومة والمواجهة مع العدو الاسرائيلي.

خارجياً، تقول مصادر ديبلوماسية ان الولايات المتحدة الاميركية، ووزير رخارجيتها جون كيري فشلا في تحقيق اي نتيجة من المفاوضات التي رعتها بين الفلسطينيين والصهاينة على مدار تسعة اشهر، والتي تخللها اكثر من ثلاث عشرة زيارة لكيري الى فلسطين المحتلة، ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس التجديد لهذه المفاوضات وفق القواعد السابقة، ونجاح الفلسطينيين في تحقيق المصالحة الوطنية التي اثمرت حكومة وحدة وطنية.

وسألت المصادر هل كل ذلك ادى الى الانفجار العسكري الكبير في فلسطين المحتلة، والمرشح له ان يؤجج الوضع الاقليمي الملتهب اصلاً منذ سنوات؟ ام ان عملية اختطاف المستوطنين الاسرائيليين الثلاثة في الخليل وقتلهم، ورد الاسرائيليين بخطف فلسطيني مقدس وتعذيبه ثم حرقه وهو حيّ وهذا ليس جديداً على الموروث الثقافي الصهيوني، والتي باتت «داعش» تتشبه به، وتعتبر هذه الجريمة من ابشع الجرائم التي ارتكبت في هذا الزمن، وبالرغم من بشاعتها لم تلق اي اهتمام من جمعيات حقوق الانسان، وانصار العدالة في العالم، ولا من الاعلام العالمي.

كما سألت المصادر هل ان رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو يحاول استغلال الضعف العربي الذي سببه الرمد الربيعي والذي اقرّ بصناعته الصهاينة والمسيحيون المتصهينون في الادارة الاميركية، والذي اعترف بوقوف هؤلاء وراء ما يسمى الربيع العربي كبيرهم الذي علمهم السحر، وزير خارجية اميركا الاسبق هنري كيسنجر، والذي اعترف قائلا: «نحن اصحاب خدعة الربيع العربي للوصول الى سوريا واسقاطها، لكن سوريا فاجأتنا فأفشلتنا»، لنزع انياب المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها الجهاد الاسلامي التي تمتلك صواريخ بعيدة المدى والتي طالت به تل ابيب من خلال ردة الفعل الاسرائيلية غير المبررة والمدمرة في غزة والتي حصدت حتى الان عشرات الشهداء ومئات الجرحى وتدمير العديد من المنـازل، وزرع الـرعب في قلوب الشعب الفلسطيني، لفرض شروط اسرائيلية قبل الموافقة على اي طلب لوقف النار، ومقايضة السلاح وتسليمه مقابل غزة منتعشة اقتصاديا، لكن للشعب الفلسطيني ومقاومته شروط حسب رأي متابعين اقلها القبول بالتـهدئة شرط ان يقـابـلها مكاسب عسكرية وامنية واقتصادية.

وتعتقد المصادر الديبلوماسية انه لطالما رغبت الولايات المتحدة الاميركية بالتفاوض مع الايراني بملفه النووي والروسي بالملف الاوكراني، على صفيح ساخن عندما اوعزت لداعش بالدخول الى العراق، ولبرنار هنري ليفي بالدخول الى اوكرانيا، فقرر الايراني والروسي ان يمارسا الرقص مع اميركا على نفس الصفيح في غزة.