IMLebanon

لان “المرشح الشبح” معروف وغير معلن…تطيير النصاب يستحضر الفراغ

 

للمرة الثالثة على التوالي يرجىء رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة المقررة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد تعذر اكمال النصاب القانوني لها الذي يتطلب 86 نائباً أي ثلثي أعضاء المجلس النيابي، فحضر الى المجلس 73 نائباً معظمهم من قوى الرابع عشر من آذار وغاب نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري والوزير ميشال فرعون والنواب: محمد الصفدي ميشال المر ونائلة تويني وعقاب صقر.

وفي الجانب الآخر حضر بعض نواب كتلة التحرير والتنمية وبعض نواب تكتل التغيير والاصلاح فيما لم يحضر أي من نواب كتلة الوفاء للمقاومة.

التأجيل هذه المرة جاء أسبوعاً أيضاً أي الى الخميس الواقع في 15 ايار الجاري، فيما دعا الرئيس بري الى جلسة تشريعية أيضاً الاربعاء في 14 الجاري لدرس مناقشة مشروع سلسلة الرتب والرواتب بعدما أنجزته اللجنة الفرعية النيابية.

ويمكن القول ان المشهد نفسه تكرر، والنسخة جاءت طبق الأصل عن الدعوتين السابقتين، فيدخل نواب الرابع عشر من آذار الى القاعة وبعض نواب كتلة التحرير والتنمية بعد قرع الجرس، وينتظر الرئيس بري نصف ساعة لاكتمال النصاب ثم يعلن عن ارجاء الجلسة من دون دخوله أيضاً الى القاعة.

وكان الرئيس نبيه بري أول الواصلين الى المجلس وأجرى في مكتبه سلسلة من اللقاءات بدأها مع رئيس جبهة النضال النائب وليد جنبلاط، ثم التقى رئيس الحكومة تمام سلام، وانضم الرئيسان فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي الى هذا اللقاء، بحضور وزير الداخلية نهاد المشنوق، كما التقى وزير الدفاع سمير مقبل، والنائب جورج عدوان، ثم وزير المالية علي حسن خليل ووزير التربية الياس بوصعب.

وتقول مصادر نيابية بارزة ان الرئيس بري سيدعو دوماً الى عقد جلسة نيابية لانتخاب الرئيس حتى موعد 25 ايار الجاري، حيث ستسقط مهلة العشرة الأيام الأخيرة في موضوع الدعوة اذ ان الرئيس بري يدعو دوماً خلال هذه المهلة الى عقد هذه الجلسة، اما بالنسبة للجلسات التشريعية فتقول المصادر ان بري دعا الى مناقشة السلسلة الاربعاء قبل الوصول الى الفراغ بعد الخامس والعشرين من الجاري، إذ لن يعقد المجلس وفقاً للمصادر جلسة تشريعية حتى لو آلت صلاحيات رئاسة الجمهورية الى مجلس الوزراء مجتمعاً بسبب الاعتبارات الميثاقية والوفاقية في الدستور التي أوجبت عرفاً يتم السير فيه حتى الآن، وبالتالي فغياب مكوّن أساسي هو من الأولويات التي استدعت عقد جلسة تشريعية قبيل الوقوع في الفراغ.

اما في المواقف فرأت النائب ستريدا جعجع ان مرشح الثامن من آذار هو شبح وأكدت ان لا زعزعة داخل صفوف الرابع عشر من آذار.

النائب احمد فتفت اشار بدوره الى مصادفة اليوم مع يوم السابع من ايار عام 2008 مؤكداً ان البعض مصر على ابقاء هذا التاريخ السيىء، لافتاً الى ان الرئيس أمين الجميل يقوم بمبادرة توافق.

النائب زياد أسود أكد أنه وصل الى ساحة النجمة لتسجيل موقف وليس للمشاركة في الجلسة.

اما النائب عمار حوري فرأى ان يوم السابع من ايار عام 2008 هو يوم أسود في تاريخ لبنان وقال: لن نمل من الحضور الى مجلس النواب.

اما النائب هاني قبيسي فقال: نسعى للتوافق والمطلوب سحب المرشح التحدي، فيما الوزير الياس بو صعب لفت الى ان التنسيق قائم مع الرئيس بري ومستمر مع كتلة المستقبل مؤكداً أنه لم يحمل رسالة محددة من العماد ميشال عون الى الرئيس بري.