IMLebanon

مسخرة الديموقراطية

1- في لبنان نحو مليون و350 ألف سوري مسجّلون رسمياً في دفاتر الهيئات الدولية… فإذا كان بشار محبوباً، كما يدّعي النظام، فلماذا لا يتوجّهون الى سوريا ويقترعون لمصلحته هناك…

2- سؤال الى السفير السوري: كم هي قدرة السفارة على استيعاب أكثر من عشرة آلاف شخص… فلماذا لم تعمّم المراكز الإقتراعية على غير منطقة ومكان، خصوصاً وأنّ السفير العبقري بإمكانه ابتكار الأفكار الفذّة؟ أم أنّ المقصود إبقاء الجميع تحت الرقابة والسيطرة؟ فالتمديد كم يقدر على استيعاب الناخبين؟!

3- شاهدنا أعلاماً كثيرة لـ«حزب الله» وحركة «أمل» والبعث والقومي… فالسؤال: هل أنّ حملة الأعلام هؤلاء شاركوا في الانتخاب أم لا؟

4- لماذا لم يترجموا نظرية «حزب الله» في الذهاب الى سوريا بالتوجّه الى السفارة للمشاركة في الإقتراع… ومسألة الهويّات يمكن تدبيرها، وليست بالأمر الصعب.

5- ما دامت السفارة السورية الكريمة واثقة من محبّة الشعب السوري لبشار، فلماذا لم تطلب مراقبين دوليين ليشرفوا على صدقية ونزاهة العملية الانتخابية في مقرّها في اليرزة؟

فعلاً، إنّه لأمر عجيب غريب هذه المسخرة التي يسمّونها إنتخابات! فهل يصدّق بشار الأسد نفسه؟ ولو كان لديه حد أدنى من الضمير والأخلاق والوجدان هل كان ليدعو الى الانتخابات؟ إنتخابات مَن؟ وهل نسي بشار عبر التاريخ منذ ما قبل الوحدة في العام 1958 ومنذ الإنقلاب الأول الذي نفّذه حسني الزعيم أنّه لم يصل الى الحكم في سوريا أحد الا على ظهر الدبابات؟!.

إنّ نصف الشعب السوري مهجّر في الداخل والخارج وأكثر من نصف سوريا مدمّر… وأكثر من 200 ألف قتيل ونحو 500 ألف جريح وأكثر من 300 ألف مخطوف لا أحد يعرف عنهم شيئاً … وبشار يجري انتخابات رئاسية.

طبعاً.. نبارك له أنّه سمح بأن يكون هناك أكثر من مرشح… مع الأخذ في الإعتبار أنّه منذ أكثر من ثلاث سنوات الحرب مستمرّة، والقتلى يسقطون يومياً عشرة وعشرين وخمسين، وحتى يوم أمس بالذات كانت الصواريخ على شكل البراميل المتفجرة تدك حلب… وشكراً للقيادة الروسية الحريصة على الشعب السوري.

وشكراً لإيران التي لم تتوقف يوماً عن إرسال المقاتلين بإمرة قائد «فيلق القدس» الذي أوفد جماعات مقاتلة من العراق وجماعة «حزب الله» في لبنان، وكذلك لأنّها تمد النظام بالمال والسلاح.

ونكرّر الشكر لروسيا وللصين معها لأنهما تسقطان (بالڤيتو) القرارات الدولية التي تهدف الى وقف قتل الشعب وتدمير سوريا.