IMLebanon

الديار: الاسد رفض اقتراحاً روسياً بوضع 18 نقطة عسكرية روسية بين لبنان وسوريا

 

الرئيس السوري اقام نقاط عسكرية واعتبر ان الشعبين اللبناني والسوري على تواصل دائم

 

بولتون: سنحاصر ايران اقتصاديا وماليا والاسد زار ايران دون تنسيق مع بوتين

 

ما هو الاتفاق السري بين الجيش الروسي والطيران الاسرائيلي في سوريا

 

شارل ايوب يكتب كصحافي واستقال من رئاسة تحرير «الديار» احتجاجا على إجراءات غير قانونية ضده شخصياً تمنع حرية التعبير

 

قال مستشار الامن القومي الاميركي في البيت الابيض جون بولتون الذي تصب عنده تقارير وزارة الدفاع والخارجية والمخابرات المركزية والمخابرات الاميركية اضافة الى تقارير سرية غيرها، قال ان الولايات المتحدة على تفاهم الى حد ما بشأن الازمة السورية وبانها طلبت من روسيا في مفاوضات سرية بين موسكو وواشنطن مع روسيا ان يقوم الجيش الروسي بوضع أكثر من 18 نقطة عسكرية روسية على الحدود بين لبنان وسوريا لمراقبة تدفق اسلحة ايرانية صاروخية الى حزب الله. وان روسيا وافقت على الموضوع وأنزلت العدد الى 12 نقطة عسكرية روسية، لكن الرئيس السوري بشار الاسد رفض ذلك وابلغ روسيا ان الجيش السوري يمكنه مراقبة الحدود اللبنانية السورية وان اقامة مراكز عسكرية روسية على الحدود بين سوريا ولبنان لا لزوم لها لان حركة الشعب اللبناني والشعب السوري على حدود طولها اكثر من 300 كلم هي حركة متواصلة وان هذا الامر ليس ضمن الاتفاق الاساسي والعسكري بين روسيا وسوريا لا بل ان الاتفاق هو ضد قوى الارهاب ومحاربة هذه القوى التكفيرية السلفية الاسلامية الارهابية، بينما روسيا ساعدت على دعم الرئيس السوري بشار الاسد ودعم نظامه، وان روسيا لديها علاقة جيدة مع الاسرائيليين.

 

وقال بولتون: «ان الرئيس الاسد ربما خضع لضغوط ايرانية او رفض من حزب الله لهكذا مطلب لان حزب الله «الارهابي» يريد الحدود اللبنانية – السورية غير مضبوطة واننا طلبا من الجيش اللبناني مراقبة الحدود ومنع وصول صواريخ ايرانية الى حزب الله، واننا راضون عن موقف الجيش اللبناني لكن ليس بقدرته ضبط كامل الحدود لان لديه مهمات لحفظ الامن داخل الاراضي اللبنانية بينما روسيا دولة كبيرة ساعدت بشار الاسد في بقائه في الحكم وقادرة عبر اقامة نقاط عسكرية روسية على الحدود بين لبنان وسوريا على منع الصواريخ الايرانية من الوصول الى حزب الله، لكن الرئيس السوري بشار الاسد امتنع عن القبول بالاقتراح الروسي بإقامة نقاط عسكرية روسية على الحدود بين لبنان وسوريا».

 

لكن الجميع يعرف ان قرار الرئيس الاسد بالرفض هو قرار سوري سيادي ولم يتخذ تحت اي ضغط ايراني او من حزب الله.

 

واضاف «نحن نحاصر ايران الى اقصى حد اقتصاديا وماليا لمنع تمددها في المنطقة وعلى ما فهمنا من روسيا ان زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى طهران تمت من دون تنسيق الرئيس الاسد مع روسيا والرئيس بوتين، وان روسيا لم تكن راضية كثيراً عن هذه الزيارة لكن مصالحها الكبرى في سوريا هي الاقوى ولن تختلف مع بشار الاسد، كما ان سوريا لن تتخلى عن حزب الله «الارهابي» الذي هو متفق مع الرئيس الاسد والايرانيين على بقاء تحالف قوي بين الثلاثة بشار الاسد وحزب الله وايران وفي ذات الوقت استمرار التعاون السوري الروسي لان روسيا داعمة اساسية للجيش السوري ولنظام بشار الاسد انما لا تحبذ في المحادثات التي اجريناها مع روسيا ان تكون ايران قوية في سوريا. ومن هنا فان الطائرات الاسرائيلية ستستمر في غاراتها على مراكز الايرانيين وحزب الله في سوريا، والولايات المتحدة تشجع اسرائيل على ذلك وروسيا وافقت على الامر شرط اقتصار قصف الطائرات الاسرائيلية على مواقع حزب الله والايرانيين في سوريا وعدم قصف الجيش السوري، وان روسيا فهمنا منها ذلك اثناء المفاوضات السرية وان الرئيس الروسي بوتين ورئيس وزراء اسرائيل نتنياهو متفاهمان على اقتصار الغارات الاسرائيلية على الايرانيين وحزب الله وليس على الجيش السوري او المؤسسات السورية التابعة لنظام بشار الاسد».

 

كلام مستشار الامن القومي بولتون الرجل الاقرب الى الرئيس الاميركي ترامب نقله تلفزيون «CBS» عن وفد عربي بينهم لبنانيون وعدد الوفد ثمانية أعضاء لم يذكرهم التلفزيون الاميركي ونقل عن لسانهم كلام بولتون.

 

وقال التلفزيون الاميركي ان اتصالا بينه وبين مستشار الامن القومي بولتون حصل ولم ينف بولتون هذا الكلام ولم يرد التصريح به، بل قال: «ربما يكون ذلك صحيحا».

 

} الاتفاق السري بين الجيش الروسي والطيران الإسرائيلي في سوريا }

 

ذكرت وكالات انباء روسية ووكالات انباء إسرائيلية انه في الاجتماع الأخير بين الرئيس بوتين ورئيس وزراء العدو نتنياهو تضمن اتفاقا سريا عسكريا خطيراً بعمقه ووضعه وهو ان الخط الموصول بين غرفة العمليات الجوفية الإسرائيلية وغرفة العملية الروسية الموجودة في حميميم في سوريا سيقومان بالتنسيق بين بعضهما البعض والاتفاق ينص ان قيادة سلاح الجو الإسرائيلي تبلغ قيادة العمليات الروسية في قاعدة حميميم قرب اللاذقية فور اقلاع الطائرات الإسرائيلية بشن غارة على الأراضي السورية وما ان تنطلق الطائرات العدوة الإسرائيلية لقصف مراكز في الأراضي السورية يقوم سلاح الدفاع الجوي الروسي الذي لديه منظومة صواريخ اس 400 الحديثة بإيقاف الرادارات التابع له وعدم استعمال صواريخ اس 400 التي يملكها الجيش الروسي في سوريا وبالتالي تعطيل الرادار كي لا ينطلق صاروخ روسي على الطائرة الإسرائيلية وان الطيران الإسرائيلي سيمضي 7 دقائق من لحظة انطلاقه من القاعدة الجوية الإسرائيلية في فلسطين المحتلة للوصول الى هدفها خلال دقيقة وربع على ان تدوم الغارة الجوية 4 دقائق ثم يعود الطيران الإسرائيلي الى قاعدته في إسرائيل أي فلسطين المحتلة وفور مغادرته الأجواء السورية يتم ابلاغ القيادة العسكرية الروسية ان الطيران الإسرائيلي خرج من الأراضي الإسرائيلية من الغارات وعندها يعود السلاح الروسي الجوي الذي يملك صواريخ اس400 بإعادة تشغيل الرادار بعد مغادرة الطائرات الإسرائيلية للأجواء السورية وقيامها بغارات على مواقع معظمها حسبما تقول إسرائيل انها مواقع لحزب الله وايران ولكن الرئيس الروسي بوتين ورئيس وزراء إسرائيل نتنياهو اتفقا على هذا الامر وهو ان يقوم الجيش الروسي بتوقيف رادار اس 400 التي هي بحوزة الجيش الروسي على ان تستمر الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية بحدها الاقصى بين 4 و6 دقائق.

 

وذكرت هذه الانباء وكالات روسية ومنها نوفوستي كذلك ذكرت هذه الانباء مواقع إسرائيلية منها موقع ديبكا الإسرائيلي المخابراتي المطلع جدا ويبدو ضمنا ان الرئيس بوتين يريد تحجيم الدور الإيراني ودور حزب الله في سوريا وان يكون الجيش الروسي هو الفريق الأوحد في سوريا بينما هذا مستحيل بالنسبة لسوريا ولسياسة الرئيس بشار الأسد وان سياسة الرئيس الأسد لطهران جاءت دون علم موسكو ودون علم بوتين لأنه يريد ان يكون الوحيد الذي يأخذ القرار في سوريا ولا تشاركه طهران بالقرارات في سوريا لان بوتين يريد ان يدير الصراع في سوريا وفق القرار الروسي ويريد ان تكون روسيا لها النفوذ الأول والاكبر في سوريا.

 

وكان سابقا ثمة حديث عن خروج إيران من سوريا وعدم وجود قوات ايرانية في سوريا وقد رد يومها قائد الحرس الثوري الإيراني بتصريح اثناء زيارته للعاصمة السورية دمشق ان الوجود الإيراني في الأراضي السورية بالاتفاق مع القيادة السورية يقرره الطرفان وليس دولة ثالثة وكانت الإشارة موجهة الى روسيا.

 

شارل ايوب يكتب كصحافي واستقال من رئاسة تحرير «الديار» احتجاجا على إجراءات غير قانونية ضده شخصياً تمنع حرية التعبير