IMLebanon

الديار: خبر عاجل: إستقل يا عون

 

كتب شارل أيوب

بدا واضحا ان 70 في المئة من الشعب اللبناني لم يعد يتحمل ان يبقى فخامة الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية، وقد أصابه اليأس من العهد، ويفضّل ان يستقيل رئيس الجمهورية وان يتم انتخاب رئيس جديد بديلا عنه، لان اللبنانيين يشعرون ان لا امل في النجاح لا بالاقتصاد ولا بالسياسة ولا بالنمو الداخلي ولا بالمشاريع طالما ان رئيس الجمهورية هو العماد ميشال عون.

 

مليوني لبناني نزلوا دفعة واحدة الى الشارع ليقولوا كلمة واحدة لا نريد الرئيس عون رئيسا للجمهورية، مليونين نزلوا الى الشارع ليقولوا لقد اصابنا اليأس ومليوني لبناني نزلوا الى الشارع ليعلنوا رفضهم استمرار الرئيس عون رئيسا للجمهورية، لكن الجيش وحزب الله يحمي العماد ميشال عون من الثورة الشعبية التي لولا قوة حزب الله والجيش اللبناني لسقط الرئيس ميشال عون وخرج من الحكم مثلما خرج الرئيس بشارة الخوري ومثلما سقط الرئيس اميل لحود بعد استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري واصبح تمثال في بعبدا اسمه رئيس جمهورية اميل لحود لكنه فعليا لم يكن رئيس جمهورية، بل منظر واسم ان في بعبدا يوجد شخص اسمه العماد اميل لحود ولقبه رئيس جمهورية لكن فاعليته صفر.

 

اليوم لا دستور في لبنان، لا احترام للدستور في لبنان لا يوجد دستور اسمه الطائف لا يوجد دستور اسمه غير الطائف لا يوجد ميثاق وطني كان قبل الطائف، ولا يوجد دستور اسمه الطائف لعنه الله لانه أسوأ دستور مر في تاريخ لبنان، وكان العماد عون قد رفض اتفاق الطائف لكن عندما اصبح رئيسا للجمهورية وافق على اتفاق الطائف، وبعد ان شن حروب رافضا اتفاق الطائف وافق على اتفاق الطائف رغم الاف الشهداء تحت عنوان حروب قادها عون ضد الطائف واما اليوم لا نعرف اذا كان يحكم وفق الطائف او لا.

 

الرئيس ميشال عون قام ببدعة لم يقم بها رئيس جمهورية هي بدعة غريبة عن الدستور وهي لا تحترم الدستور، لقد تم تعيين رئيس حكومة دون استشارات اسمه محمد الصفدي، والذي قاد كل المناورة والخطة وادار اللعبة واتم التسوية واقنع كل الأطراف هو حزب الله، اما العماد عون فبقي يعطي حديثا في تلفزيون لبنان اول امس اشعل لبنان طالبا من اللبنانيين ان يهاجروا لان لبنان هو ملك الرئيس العماد ميشال عون اشتراه كقطعة ارض وهو ملك عائلة عون الخاصة بجبّ عائلة عون من حارة حريك، وليس كل عائلة عون في لبنان.

 

هكذا يخاطب رئيس الجمهورية شعبه ويقول له اذا لم يعجبك الوضع ارحل عن لبنان، لان لبنان هي بناية يملكها الرئيس العماد ميشال عون ويسكن فيها اللبنانيون في شقق استأجروا فيها واذا كان لا يعجبهم الوضع فعليهم ان يقولوا لمالك البناية أمرك سنهاجر ونرحل ونترك لك البناية.

 

ويكفي انه وحده في سنتين و4 اشهر حكم فيها الرئيس العماد ميشال عون بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية الرئيس اميل الجميل ان مليون و600 الف لبناني هاجروا بسبب الحروب التي خاضها العماد عون طوال سنتين وكانت كلها حروب عبثية لا قيمة لها وكلها ضد الطائف، ثم يصبح الرئيس ميشال عون رئيس جمهورية على أساس دستور الطائف ويوافق عليه بعدما قال لو جاء العالم كله فلن يأخذ توقيعي على اتفاق الطائف فكيف وقع رئيس الجمهورية على اتفاق الطائف وأين هو دم الشهداء وأين هم الشهداء، شهداء الجيش اللبناني، شهداء الشعب اللبناني الأبرياء والاحياء والمدن التي تم تدميرها في حروب عبثية تحت شعار عدم توقيع الطائف، ثم وقّع الرئيس عون الطائف لانه اصبح رئيس جمهورية.

 

فاذاً المشكلة ليست دستورية، المشكلة كانت مصلحة العماد الرئيس ميشال عون في ان يصبح رئيس جمهورية والدليل انه عندما اصبح رئيسا وافق على اتفاق الطائف مثل الشاطر.

 

اليوم بدلا من ان يدعو رئيس الجمهورية الى استشارات كما يقول الدستور انه عند استقالة رئيس الحكومة يقوم رئيس الجمهورية بدعوة النواب والكتل النيابية والمجلس النيابي الى استشارات لتكليف رئيس الحكومة فاذا برئيس الجمهورية يتجاهل الدستور ولا يطبقه ولا يجري استشارات ويخلق بدعة جديدة هي التأليف قبل التكليف، وتهبّ ثورة من مليوني لبناني ضد الوضع الاقتصادي الذي اوصلنا اليه العماد عون خلال 3 سنوات بدل المعالجة، ومع ذلك يخرج الى التلفزيون ليقول الى اللبنانيين الذين لا يعجبهم الوضع ليهاجروا وليرحلوا لان لبنان شقة يسكن فيها اللبنانيون عند الرئيس العماد ميشال عون.

 

تم الاتفاق على تعيين رئيس الحكومة وهو الوزير السابق محمد الصفدي دون استشارات بل بجلسة ادارها حزب الله بحضور المعاون السياسي لسماحة السيد حسن نصرالله والمعاون السياسي لبري وحضور الحريري وتم الاتفاق على تسمية الوزير محمد الصفدي ان يكون رئيسا للحكومة، وتم اختصار الدستور كله حتى انهم داسوا الدستور بهذه الطريقة عبر تشكيل الحكومة دون استشارات وتكليف الوزير الصفدي تشكيل الحكومة دون أي استشارات والان الاستشارات التي ستجري هي شكلية لا قيمة لها بل هي تطعن في الدستور وتسيء اليه وتهين الدستور ولم يحترم احد الدستور، رغم ان الدستور تم القسم عليه، وبات اخر فلاح في اخر نقطة في الجبل يعرف ان محمد الصفدي هو رئيس الحكومة القادم دون استشارات ودون تطبيق الدستور ودون دعوة مجلس النواب الى قصر بعبدا بل في اجتماع بين حزب الله والحريري وحركة امل، وهكذا ولدت الحكومة برئاسة محمد الصفدي وستكون نصف سياسية ونصف تكنوقراط والسبب معروف الرئيس عون لا يريد نهضة اقتصادية في لبنان يريد ان يغرق لبنان في الازمة الاقتصادية وان يذهب الشعب اللبناني الى الفقر ومن لا يعجب ان يهاجر، واذا اكمل هكذا العماد عون 3 اشهر أخرى سيصبح الشعب اللبناني عديم القرش والدولار والليرة ولا يستطيع ان يعيش، باستثناء ان أموال مؤتمر سيدر 1 ستساعد الوضع الى حد ما اما الرئيس ميشال عون فآخر همه الوضع الاقتصادي والمعيشي للناس من يجوع فليجع ومن لا يعجبه الوضع فليهاجر.

 

ومن لا يسير كما يريد العماد عون بعد استلامه الحكومة الانتقالية فليمت في الحروب الداخلية او في حرب تحرير، والنشوة الكبرى عند الرئيس عون انه اصر على عودة الوزير جبران باسيل، القديس جبران باسيل، القديس الذي يشبه لا سمح الله القديس شربل، ويجب ان نعبد وان نصلي للقديس شربل وهو الوزير جبران باسيل الذي عمه هو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مستعد ان يعطل كل شيء مقابل ان يكون دائما جبران باسيل وزيرا.

 

كل الشعب اللبناني 4 ملايين ونصف وكل لبنان وكل مستقبل لبنان وكل ثروة لبنان وكل مستقبل شباب لبنان وصباياه وكل تلامذته مقابل جبران باسيل، عند الرئيس عون جبران باسيل 10 مرات قيمة لبنان.

 

الوزير جبران باسيل ينام في القصر اكثر مما ينام في منزله وهو يسهر كل ليلة مع رئيس الجمهورية حتى يتعب الرئيس عون، وعند الصباح يوقظ الرئيس ميشال عون الوزير جبران باسيل ليخططوا، وماذا يخططوا الا للفقر في لبنان لا لتجاوز الدستور أي تعيين الصفدي دون استشارات وهذا اكبر خرق للدستور طبعا سيحركون غدا النيابة العامة التمييزية ضد الديار وضد شارل أيوب لكن بالنسبة الى شارل أيوب لم يعد يتحمل هذه الطريقة من الحكم غير الدستوري ومن الحكم العشوائي والفردي ومن الجوع الذي يصيب الشعب اللبناني ومن عدم وجود فرص عمل ومن النفايات في الاحراش والجبال ومن عدم وجود صرف صحي ومن عدم وجود كهرباء رغم ان التيار يمتلك وزارة الطاقة ووعد باسيل انه في السنة الأولى ستأتي الكهرباء 24 ساعة، ثم كيف يوقع باسيل دون مناقصة عقد باستئجار باخرتين بقيمة ملياري دولار فيما الخزينة تقع في عجز سنوي بسبب الكهرباء بقيمة 3 مليارات دولار مما سبب عجزا بـ 5 مليارات دولار بسبب توقيع باسيل على استئجار باخرتي تركيتين، عرضت المانيا علينا ان تقيم اكبر معمل للكهرباء وتؤمن كهرباء للبنان 24 ساعة، فقام الزنجبور سيزار ابي خليل ليعلن ان رئيس شركة سيمنز هو حكوجي ويتكلم كيفما كان، وهو لم يقم بأي انجاز هذا الابو خليل الزنجبور الذي ضرب وزارة الطاقة وحطمها وجعلها مزبلة مثل سوكلين واكثر لا بل سوكلين كانت تنظف اما في أيامه فوزارة الطاقة كانت مزبلة كاملة، شريط كهرباء واحد لم يمد، التقنين الكهربائي زاد، والشعب اللبناني يعيش في الظلام ولولا الموتوترات الاصطناعية لكان التقنين 16 ساعة وكان وصل للشعب اللبناني 8 ساعات كهرباء وعجز الكهرباء 5 مليار دولار ونصف ومع ذلك لماذا يتباهى عون انه رئيس جمهورية طالما انه لم ينجح في أي مجال لا في الاقتصاد ولا الكهرباء وفي حل المشاكل الجامعية ولا التربوية ولا السياسية والعداء بين صهره باسيل وكل الشخصيات قائم الى اقصى حد ولا احد يريد العهد و70 في المئة من الشعب اللبناني تظاهروا ضد العهد ويريدون استقالة عون ورحيله. لكن عون لديه متاريس هي متاريس الجيش اللبناني ومتاريس حزب الله.

 

ولذلك فهو يفعل ما يريد العماد ميشال عون طالما ان لديه 100 الف مقاتل من حزب الله ولديه 85 الف ضابط ورتيب وجندي من الجيش اللبناني ولديه 50 الف من قوى الامن الداخلي والأجهزة الأمنية.

 

جبران باسيل قام بأكثر من 225 رحلة الى الخارج، وزع فيها جوازات ديبلوماسية قبض من المرشحين للانتخابات، وقال هذا ليس قبض هذا تبرع للتيار الوطني الحر، وقّع على عقد بقيمة ملياري دولار مع ممثل الرئيس الحريري سمير ضومط، وهذه اكبر فضيحة في تاريخ لبنان، ثم ان الرئيس الحريري يسيطر على سوليدير وزيتوني باي ومحمد الصفدي هو الذي استأجر زيتوني باي من سوليدير أي من الرئيس سعد الحريري وتقاسم المدخول هو والرئيس الحريري في زيتوني باي في قلب اهم شاطئ على البحر الأبيض المتوسط في بيروت، والمكافأة الثانية هي بعد زيتوني باي المجيء بمحمد الصفدي رئيسا للحكومة، وهذا هو عهد عون، عهد الفقر، عهد الهجرة، عهد اليأس، عهد القرف من الحياة في لبنان، عدم وجود فرص عمل للشباب والصبايا، عهد رمي النفايات في الجبال والوديان، وعلى ضفاف الأنهر، عهد رمي النفايات على شواطئ البحر، عهد المليارات التي تذهب الان من لبنان الى سويسرا بطائرات خاصة كما تنشر ذلك نشرات سويسرية سرية عن أموال يتم نقلها نقدا من لبنان الى الخارج.

 

الجيش تراجع الى الوراء في عهد الرئيس ميشال عون، لم يتم تسليحه بشاحنة واحدة، ولولا المقاومة ان تقوم بحرب الجرود في عرسال لبقيت داعش حتى اليوم هناك.

 

الاقتصاد سقط نموه من 2.5 الى تحت الصفر، الهجرة متواصلة، مطار بيروت المسافرون 10 مرات اكثر من الوافدين الاتين من الخارج الى لبنان، التجارة هبطت 80 في المئة، الدولار ارتفع من 1500 ليرة الى 1870 ليرة لبنانية، المواد الغذائية ارتفعت أسعارها وبدأت العائلات تجوع، الموازنة لم يتم إقرارها جديا ودفع الأموال بسرعة خلال شهر واحد بعد تأخير سنتين من عدم دفع أي قرش.

 

في رأي الوزير جبران باسيل الرئيس نبيه بري “بلطجي” برأي سيزار ابي خليل رئيس شركة سيمنز هو “حكوجي وكتّير حكي ولا ينفع في شيء”، في عهد الرئيس عون رئيس الجمهورية هو جبران باسيل. القضاء بيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بدل من ان يكون القضاء مستقل، التعيينات هي من حصة حزب عون أي حزب التيار الوطني الحر، الأموال يتم صرفها كما يريد رئيس الجمهورية العماد عون ووزيره وصهره والحاشية والعائلة وغيرها كما يريد الرئيس عون. كل الذين كانوا مع العماد عون تم اضطهادهم، يا حرام يا لواء أبو جمرا، ضحيت بحياتك قرب عون، والان يتم اضطهادك من قبل عون بعدما اصبح رئيسا للجمهورية.

 

نحن لسنا في جمهورية دستورية، ولا جمهورية برلمانية نحن في جمهورية آل عون، نحن في جمهورية جبّ من اجباب آل عون، وليس كل عائلة عون، نحن في عهد العم والصهر والبنات والقرارات وتطيير قائد الحرس الجمهوري كيفما كان واتخاذ القرارات التي يريدونها، نحن في عهد العائلة المالكة، نحن في عهد قبض الأموال، فما من غني الا وعليه ان يدفع، ثروة باسيل يقول ارفعوا السرية المصرفية، وعلى من تضحك يا جبران باسيل، فأموالك في مصارف سويسرا واذا رفعت السرية المصرفية عن الحسابات في لبنان فماذا يفيد ذلك، فحساباتك في سويسرا وفي سويسرا موضوعة تحت ارقام وليست باسمك، انت وغيرك، والعائلة كلها مثلك، اذا كان من حظ للبنان، اذا كان عون يريد تقديم خدمة تاريخية للشعب اللبناني عليه ان يقدم استقالته اليوم صباحا قبل الظهر، ليرتاح لبنان وتبدأ مرحلة ازدهار جديدة وامل وفرح وشعور بأننا ننتمي الى لبنان الجمهورية وليس الى جمهورية العائلة، استقل يا فخامة الرئيس، الشعب لا يريدك، وتظاهر ضدك، واذا كنت لا تصدق قم باستفتاء، واسأل الشعب اللبناني هل يريد ان تبقى رئيسا، والجواب سيأتي حتما لا، انه لا يريد ان يبقى رئيس الجمهورية فخامة الرئيس العماد ميشال عون.

 

بالله عليك ارحل عنا، بالله عليك اعطنا الامل وارحنا عنا، بالله عليك اعطنا الفرح وارحل حنا، بالله عليك اعطنا لقمة العيش والمشاريع وارحل عنا، بالله عليك وصلت الى اعلى منصب في الدولة وحققت حلمك ويكفي 3 سنوات فارحل عنا بعد الفشل الذي أوصلت لبنان اليه.

 

الا ترى مليوني لبناني يتظاهرون ضدك ولا يريدونك، ماذا تفكر عندما ترى هذا المشهد، والشعب يتظاهر ضدك ولا يريدك.

 

شارل ايوب