IMLebanon

اليمن نحو التقسيم

اليمن نحو التقسيم

والرئيس هادي يُعلن عدن عاصمة مُؤقّتة

السعوديّة تسعى لجيش سنّي قوامه مصر والأردن وتركيا في وجه إيران

«داعش» يتجه نحو طرابلس وبنغازي تتحضّر للحرب ضدّ الخلافة الإسلاميّة

اعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي عاد عن استقالته ان عدن اصبحت العاصمة المؤقتة لليمن ومعروف ان عدن هي عاصمة الجنوب وصنعاء هي عاصمة شمال اليمن. وبذلك تتجه اليمن نحو حرب طويـلة وربما تقســيم.

فالحوثيون يسيطرون على الشمال وعلى العاصمة صنعاء وهم من الطائفة الشيعية، فيما اصبح رئيـس الجمهورية في عدن مدعوما من القبـائل السـنية في اليمـن.

وكان موفد الامم المتحدة جمال بن عمر دعا لاجتماع بين كل الاطراف لتنفيذ الحل السياسي، فرد الرئيس هادي بان صنعاء غير آمنة ويريد مكاناً اخر للاجتماع، لكن الرئيس اليمني طلب في الوقت ذاته نزع الاعلام والشعارات التي تدعو لاستقلال جنوب اليمن، وبين اليمن والحل السياسي مسافة كبيرة هي مسافة حرب داخلية ستطول ولا شك.

السعودية تسعى لجيش سني

في هذا الوقت وردت معلومات عن ان السعودية مستاءة جدا وقلقة من التحرك الايراني عبر الحوثيين في اليمن المدعومين ايرانيا وعبر تحرك المعارضة البحرينية الشيعية المدعومة من ايران. لكن النظام السني في البحرين يضطهد المعارضة الشيعية ويسجن ائمتها، اضافة الى قلق السعودية من الوجود الايراني في العراق وفي سوريا وفي لبنان ومن التحرك الايراني في الدول الثلاث. ووفق المعلومات فان السعودية تسعى لجيش سني قوي مؤلف من الجيش التركي والجيش السعودي والجيش الاردني والجيش المصري، علماً ان عوائق تقف في وجه هذا الامر، منها الخلاف المصري – التركي، حيث تدعم تركيا الاخوان المسلمين في مصر، بينما الرئيس السيسي ومحاكم مصر اصدروا حكماً بان الاخوان المسلمين تنظيم ارهابي. وتسعى السعودية جاهدة لتحسين العلاقة بين مصر وتركيا، خاصة ان واشنطن تريد دورا للاخوان المسلمين في المنطقة وهي استقبلت وفدا منهم في العاصمة الاميركية. كما ان الرئيس الاميركي اوباما فاتح الملك السعودي سلمان في كيفية الانفتاح على الاخوان المسلمين في مصر والسعودية، مثلما تفعل قطر ومثلما تفعل المملكة العربية السعودية، لان واشنطن تعتبر ان الاخوان المسلمين تنظيم اسلامي معتدل.

«داعش» يسيطر على ليبيا

بعدما سيطر تنظيم داعش على مدينة سرت مسقط رأس الرئيس الراحل القذافي وقام بتجنيد شبابها واغلاق الجامعات فيها، بدأ «داعش» بالتحرك نحو طرابلس واعطى اول اشارة بتبني «داعش» تفجير السفارة الايرانية في طرابلس الغرب، اي العاصمة الليبية. ويعتقد «داعش» ان المسلمين في العاصمة سيبايعونه وبالتالي سيسيطر داعش على المنطقة الممتدة من محافظة سرت وصولا الى العاصمة الليبية.

في هذا الوقت وبعد تحالف «داعش» مع انصار الشريعة في ليبيا، استنفر الجنرال حفتر في بنغازي وبدأ الجيش هناك، اي الجيش الليبي، وهو ضعيف، ببناء تحصينات حول مدينة بنغازي لمحاربة «داعش» لكن وفق معلومات دقيقة فان اكثرية المسلمين في بنغازي تؤيد الخلافة الاسلامية والخليفة ابو بكر البغدادي والخوف هو من سقوط بنغازي من الداخل وليس عبر الهجوم عليها.