IMLebanon

الحريري متفائل ومتكتم لئلا “تخرّب” جهود التشكيل ونصرالله ينصح بعدم وضع مهل زمنية للحكومة

 

  

في وقت شاعت أجواء من التفاؤل بقرب إنجاز الحكومة اللبنانية في اليومين المقبلين، بفعل تلاحق الاتصالات حول ما تبقى من حقائب عالقة ولا سيما منها حقيبة العدل التي يطالب بها حزب “القوات اللبنانية”، ويتمسك بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حسب قول مصادر مقربة منه، رأى الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن “هناك مسائل حول الحقائب والتمثيل ما زالت عالقة ولا ننصح أحداً بوضع مهلٍ زمنية”.

 

 

وأجواء التفاؤل عكسها أيضاً تصريح أدلى به الرئيس المكلف سعد الحريري إلى تلفزيون “المستقبل” أمس، إذ قال إن “الأمور في تقدم”، مؤكداً أنه يتقصد “التكتم” على المداولات “حتى لا يحصل تخريب للجهود”.

 

وكذلك قال الأمين العام لحزب “الطاشناق” هاغوب بقرادونيان بعد لقائه الحريري إن “نسبة التفاؤل بقرب ولادة الحكومة ترتفع”.

 

والتقى الحريري مساء أمس وزير الإعلام ملحم الرياشي موفدا من رئيس حزب “القوات اللبنانية” لعرض الموقف من حقيبة العدل معه. واجتمع إلى النائب وائل أبو فاعور موفدا من رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط.

 

وتناول نصر الله العقوبات على الحزب قائلا: “سنمضي إلى مزيد من التطور رغم العقوبات والرهانات على أننا سنواجه ظروفا صعبة. نحن منذ ولدنا نعيش ظروفا صعبة وقاسية، لكننا اليوم أفضل من أي زمن وسنكون كذلك رغم كل الصعوبات. وضعنا بألف خير وسيبقى”…

 

وعلى رغم أن نصرالله تحدث عن “تفاؤل كبير وإيجابيات مهمة وتقدم مهم حصل على مستوى تشكيل الحكومة”، إلا أنه قال في كلمة له عصر أمس ردا على التكهنات حول الربط بين تسهيل قيام الحكومة اللبنانية وبين التقدم في جهود تأليفها في العراق: “من حيث الشكل هناك مغالطات تحكى عن تشكيل الحكومة وعن الربط بين لبنان والعراق وإيران لم تتدخل منذ تكليف الحريري وتشكيل الحكومة شأن لبناني”.

 

ونفى نصر الله ما أشيع بأنه التقى رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل الأسبوع الماضي لنصحه بتسهيل تأليف الحكومة، بالقول: “اللقاء مع باسيل لم يحصل ولا نملي على “التيار الوطني الحر” ولا على الرئيس المكلف”.

 

لكن نصر الله عاد فأكد أن “البلد بحاجة الى الحكومة اقتصاديا وأمنيا وعلى كافة الأصعدة وهناك حكومة يجب أن تشكّل الآن”، وقال: “نحن معنيون وحركة “أمل” بالجزء المتعلق بتوزير بعض الأفرقاء ولن نُجَرّ إلى سجالات في موضوع الحكومة حتى لا نحرج أحداً، والعقدة الوحيدة منذ اليوم الاول هي عدم الاتفاق على معيار واحد لتشكيل الحكومة وستطبق المعايير إن وضعت على حلفائنا”. وأشار نصر الله بذلك إلى توزير حلفاء الحزب ودمشق من النواب السنة من خارج كتلة “المستقبل” النيابية.

 

المشنوق في ذكرى وسام الحسن

 

وكان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق قال في احتفال بذكرى اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، في حضور الرئيس الحريري، إن “رفيق الحريري ووسام الحسن والرائد الشهيد وسام عيد وكل الذين استشهدوا من أجل الحرية والاستقلال والأمن هم الضمان، لأنهم قاموا بعملهم ويعتمدون على الثقة والكفاءة وروح المؤسسة والاستعداد للشهداة من اجل الاهداف التي عملوا لها”. وقال: “ها هي الحكومة الثانية في عهد الرئيس عون، قاب قوسين من الولادة، كما يقول. وهي امتحان وفاء للشهداء وأولهم أنت يا وسام والتحدي أن تكون حكومة عدل وحكومة مصالحة تحفظ الكرامات وبوابة للإنصاف”.

 

واعتبر المشنوق أنه “حين تضعف المؤسسات ويعتقد البعض أنه أكبر منها ومن البلاد، تكون الضمانة دماء الشهداء بألا تكون التسويات مدخلا للتراجع. التسويات لا تنجح اذا كان عنوانها الاعتداء والانتقاص”.