IMLebanon

اجماع في القمة الاسلامية على مكافحة الارهاب … ولبنان ضد توطين النازحين

تحت شعار الوحدة والتضامن من اجل العدالة والسلام، انعقدت القمة الاسلامية في اسطنبول امس بمشاركة اكثر من ٣٠ رئيس دولة وحكومة. وكان القاسم المشترك للكلمات التي القيت، التشديد على اولوية محاربة الارهاب.

وقد افتتح وزير خارجية مصر سامح شكري اللقاء بكلمة سلم بعدها الرئاسة الى تركيا، ثم تحدث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي قال إن واقعنا اليوم يحتم علينا الوقوف معاً أكثر من أي وقت مضى لمحاربة آفة الإرهاب وحماية جيل الشباب من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها والهادفة إلى إخراجه عن منهج الدين القويم والانقياد وراء من يعيثون في الأرض فساداً باسم الدين الذي هو منهم براء.

بدوره قال امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح إن معركتنا مع الإرهاب مضنية وطويلة، ولكنها صلبة وإن رفضنا للتطرف والعنف قاطع وأولوية لنا على كل الأولويات.

وستنهي القمة اجتماعاتها اليوم باصدار بيان ختامي ينتظر ان يؤكد الدعم للتحالف العسكري الاسلامي لمكافحة الارهاب، ويدعو كل الدول الاعضاء المهتمة الى الانضمام اليه. ويشدد على ان الحرب على الارهاب اولوية كبرى لجميع الدول الأعضاء.

كلمة لبنان

وقد ألقى الرئيس تمام سلام كلمة امام القمة عبّر في مستهلها عن الألم لأن يتحدث بديلا من متحدث اصلي هو رئيس الجمهورية اللبنانية الذي ما زال مقعده شاغرا منذ قرابة عامين.

وقال: تنعقد قمتنا هذه وسط تحديات غير مسبوقة تواجه عالمنا الاسلامي، يأتي في طليعتها تحدي الإرهاب الذي ينشر الموت والخراب في بلداننا وخارجها باسم الاسلام، ملحقا إساءة بالغة بصورة الدين الحنيف، ومتسببا بموجة من العداء للاسلام والمسلمين في العالم يصعب حصر أضرارها.

نحن في لبنان دفعنا ثمنا غاليا في مواجهة هذا الشر، وما زال عدد من أبنائنا العسكريين محتجزا لدى المنظمات الإرهابية. ومع ذلك، فإن قواتنا العسكرية وأجهزتنا الأمنية تواصل التصدي للارهاب في الداخل وعلى الحدود، محققة قدرا عاليا من النجاح، رغم ضعف الإمكانات ومحدوديتها.

وتابع: يواجه لبنان، بإمكانات محدودة أيضا، عبئا هائلا يتمثل في وجود قرابة مليون ونصف مليون نازح سوري على أراضيه، في ظاهرة غير مسبوقة في العالم اذا ما قيست بمساحة بلدنا وعدد سكانه. لقد سبق أن حذرنا من أن عدم توفير المعونة المطلوبة للنازحين وللمجتمع اللبناني المضيف، قد يؤدي ليس فقط إلى مزيد من إضعاف الاقتصاد اللبناني المنهك أصلا، بل إلى حال من عدم الاستقرار الأمني، لأن الفقر والحرمان والبؤس هي المولد الأول للتطرف. إن مقتضيات الأخوة والتضامن التي تقع في صلب روحية منظمة التعاون الاسلامي منذ تأسيسها، تفترض أن هذا العبء هو أيضا مسؤولية أخلاقية، يجب أن تساهم الدول الاسلامية جميعا في تحملها.

وأردف: عليه، فإننا ندعو مؤتمرنا الموقر إلى إيلاء هذه المسألة العناية التي تستحق، مؤكدين مرة جديدة أن لبنان يرفض أي شكل من أشكال توطين النازحين السوريين، ويعتبر وجودهم على أراضيه وجودا موقتا يجب أن يزول بزوال مسبباته.

وقال: إننا نعلن تضامننا الكامل مع أشقائنا العرب، في كل ما يمس أمنهم واستقرارهم وسيادة أوطانهم ووحدة مجتمعاتهم، ونؤكد وقوفنا الدائم إلى جانب الإجماع العربي.