IMLebanon

الحريري يعرض على عون سير المشاورات لتشكيل الحكومة

يتوقع ان يزور الرئيس سعد الحريري القصر الجمهوري غدا لعرض نتائج مشاوراته لتشكيل الحكومة مع الرئيس ميشال عون. وقالت مصادر التيار الحر ان الحريري سيعرض افكارا اولية عن تشكيلة حكومية، لا تشكيلة جاهزة. وان هذه الافكار تركز بشكل اساسي على توزيع الحقائب على الكتل السياسية من دون الدخول في الاسماء.

وذكرت هذه المصادر ان اللقاء بين الرئيس نبيه بري والرئيس الحريري امس الاول لم يتوصل الى اي نتيجة حاسمة لا في التركيبة الاساسية ولا في السياديات ولا في الحقائب الاساسية، وهو ما فتح الباب امام التفكير بالعدول عن الصيغة التي يتم التشاور حولها منذ ايام، والذهاب الى صيغة اخرى اقل ثقلا واكثر قدرة على التخفيف من الاعباء والاثقال.

وفي المقابل قالت مصادر عين التينة ان اجتماع بري والحريري عزز التفاؤل بايجابية واضحة. واضافت انه من غير المستبعد ان يعلن عن الحكومة الجديدة قبل يوم الجمعة المقبل.

وسط هذا التناقض في المواقف والتوقعات، قالت قناة LBC مساء امس ان تأليف الحكومة يأخذ وقته في ظل كباش المطالب والحقائب والفيتوات التي توضع من جهات على جهة واحدة، وهذه الاشكالات من شأنها ان تحبط الوعود والامال بولادة الحكومة قبل عيد الاستقلال.

ماراثون التشكيل

وقد المح الرئيس سعد الحريري خلال مشاركته في ماراثون بيروت امس الى كثرة المطالب، وقال ردا على سؤال عما اذا كان الماراثون أسرع أم الحكومة، في التشكيلة الحكومية أيضا ماراثون، وهم يتسابقون على الحقائب.

وأضاف: نتطلع الى الأمام ولبنان بألف خير.

بدوره تحدث الدكتور سمير جعجع امس عن العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة، واوجزها بثلاث عقبات، وقال: الأولى هي ان بعض الأحزاب والقيادات السياسية لم تكن معتادة منذ 25 عاما وأكثر على ممارسة رئاسية صحيحة، ففي السابق كان رئيس الجمهورية يعطى بعض الوزراء، وكانت تؤلف الحكومات في عنجر وسوريا وعدد من الأمكنة الى أن تصل في النهاية الى الرئيس للتوقيع عليها، بينما في الوقت الحاضر لدينا رئيس جمهورية يريد المشاركة في تأليف الحكومة بحكم الصلاحيات التي يمنحه إياها اتفاق الطائف. أما العقبة الثانية فهي ان البعض ايضا يرفض الاعتراف بواقع التحالف بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر الذي بات يشكل قوة سياسية لا يستهان بها، وهذا البعض يجد صعوبة في التأقلم مع هذا الواقع الجديد، والعقبة الثالثة هي أن مشاركة القوات في الحكومة تزعج بعض الفرقاء الذين يحاولون عزلها بوضع فيتوات عليها، ولكن التيار الوطني الحر وتيار المستقبل متضامنان مع القوات، ومن جهة أخرى لن يترك رئيس الجمهورية أي مجال لهذا الأمر وهو ملتزم معنا، ونحن لسنا في وارد فك الارتباط بيننا أبدا.

وأبدى جعجع تفاؤلا بقرب تشكيل الحكومة بعد أن يتم تذليل كل العقبات، وبعدها سنكون مع واقع سلطة جديد في لبنان.