IMLebanon

حلب بداية وليست النهاية

هل يستخلص الروسي العبرة من التفجيرات الارهابية التي تقع في غير مكان، وآخرها العملية المدانة بكل المقاييس التي استهدفت الأقباط الأبرياء وهم يشاركون في القداس في الكنيسة المرقصية في القاهرة؟

وانطلاقاً من إدانتنا الشديدة لهذا العمل الارهابي نقول إنّ الروسي سيكتشف عاجلاً أو آجلاً ما سبقه الاميركي والاوروبي الى اكتشافه في العراق وفي سواه من البلدان.

والسؤال هو: لماذا لم يستقر العراق؟

أما الجواب فهو لأنّ العنف لا يولّد إلاّ العنف.

ولأنّ القهر لا يولّد إلاّ القهر.

ولأنّ التطرّف لا يعالج بالقوة.

قلناها ونكرّرها اليوم وسنظل نقولها إنّ مواجهة التطرّف يجب أن تكون في إطار آخر أوّله رفع الظلم والقهر عن المظلومين والمقهورين.

وثانيه: ضرورة تعميم المعرفة بدل الجهل.

وثالثه: مكافحة الفقر وتوفير الحقوق للناس في الحياة الحرة الكريمة.

والواقع أنه ستحدث تفجيرات عديدة، هذا ليس استقراءً، إنما هو حقيقة واقعة وملموسة باستمرار.

وسنعود الى القول إنّه كما عانى الاميركي جراء هذا العنف فإنّ الروسي بدوره سيواجه الكثير.

ويخطئ الروسي إذا كان يظن أنّ وضع اليد على حلب سينهي المسألة في سوريا… فهذا الظن خاطئ جداً… وإعادة حلب الى النظام وحلفائه ليست سوى البداية لمرحلة جديدة من الحروب ومن العنف في سوريا.

وخلال الأيام القليلة المقبلة سنسمع الكثير عن تدمر وعن إدلب وعن سواهما…

كما سنسمع الكثير عن تفجيرات وأعمال إرهابية في غير مكان من سوريا ومن سائر البلدان، ليس فقط في المنطقة العربية وفي الإقليم الشرق أوسطي بل كذلك في مختلف أنحاء العالم، وفي روسيا وكذلك في الولايات المتحدة الاميركية والبلدان الغربية التي عانت وتعاني من مثل هذه الأعمال.

عوني الكعكي