IMLebanon

أصبحت اللعبة مكشوفة

يبدو أنّ الروسي يمسك بيده، اليوم، الـ»ريموت كونترول» ويدير به لعبة الحرب والسلم بين إسرائيل و»حزب الله» وإيران وسوريا والعراق.

منذ اليوم الأول لمجيء الروس الى سوريا وانخراطهم في التطورات الدائرة فيها في ٣٠ أيلول من العام ٢٠١٥ ابتداءً بطلعات جوية… ثم ركزوا أمورهم وأقاموا قواعد عسكرية: قاعدة صواريخ S400 في طرطوس التي يعتبرونها من أهم الإنجازات في السلاح الروسي… وقاعدة طرطوس البحرية التي ترسو فيها أضحم المدمرات والقطع الحربية الروسية، وتواجهها قبالة الشاطئ السوري غواصة ذرية.

كذلك قاعدة حميميم الجوية التي تعج بأحدث أنواع المقاتلات الروسية.

وباختصار يمكن وصف الروسي بأنه تاجر سلاح كما هي الحال مع الأميركي الذي يعمل، بدوره، على بيع السلاح من العرب وسواهم في مختلف أنحاء العالم.

وتأكيداً على المعلومات بأنّ الروسي هو الذي يدير العملية اليوم نسأل: هل يمكن لأي طائرة إسرائيلية أن تحلق في سماء سوريا بدون إذن روسي؟

بمعنى أدق: ان العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في سوريا منسقة تنسيقاً كاملاً مع روسيا، ونذكر حادث إصابة طائرة روسية واحتراقها بالطيران الاسرائيلي لأنه لم يكن هناك من تنسيق بين الجانبين.

إنّ التهديدات الاسرائيلية لسوريا والعراق وإيران ولـ»حزب الله» هو مجرّد تهويل، لأنّ أي عملية أو ضربة لن تتم إلاّ بالتنسيق بين إسرائيل وروسيا، وهذا لم يتم التوافق عليه بعد.

فهذه الأجواء كلها ذات صلة مباشرة بالانتخابات الاسرائيلية المحتدم الصراع حولها.

أمّا «الفيلم الهندي» الأخير فيفضح حقيقة التهديدات والتهديدات المعاكسة إنْ من «حزب الله» أو من إسرائيل… فالأمر كله مجرّد فقاقيع في الهواء…