IMLebanon

مجلس الوزراء اليوم بين الملفات الكبيرة وهموم المواطن

 

 

إذا أنجز مجلس الوزراء اليوم جدول أعماله المؤلف من 145 بنداً، وهو من جداول الأعمال النادرة التي تبلغ هذا العدد، فإنَّه يكون بذلك قد عوَّض ما ضاع عليه خلال شهر من عدم الإجتماع.

جدول الأعمال الدسم يمكن اعتباره أنه يلامس، في بعض بنوده شؤون الناس وقضاياهم، ومن أبرزها:

تعيين محافظ لجبل لبنان ومحافظ البقاع، وقد عُلم أنَّ المرشح لمنصب محافظ جبل لبنان هو القاضي محمد شفيق مكاوي، ومحافظ البقاع واحد من إسمين:

كمال أبو جودة أو رولان شرتوني.

تعيين محافظين بالأصالة في جبل لبنان والبقاع، من شأنه أن ينشِّط الحركة الإدارية فيهما.

 

ومن البنود البارزة أيضاً:

طلب وزارة الخارجية والبلديات تطويع عشرة آلاف عنصر في قوى الأمن الداخلي بمعدل ألفي عنصر سنوياً بدءاً من السنة المقبلة.

توسعة مطمري كوستابرافا وبرج حمود الجديدة.

تطوير معمل فرز النفايات في العمروسية والكرنتينا.

مشروع سكة الحديد بين طرابلس والحدود اللبنانية – السورية.

عرض وزارة الطاقة منح رخصتين بتروليتين حصريتين لاستكشاف وإنتاج البلوكين 4 و9.

هذا غيضٌ من فيض ال 145 بنداً، ما يعني أنَّ مجلس الوزراء عائد بزخم قوي لإنجاز ما يجب إنجازه قبل نهاية السنة، ولعلَّ استحقاق موازنة العام 2018 هو الأساس في ذلك.

ولهذا السبب فإنه من غير المستبعد الدعوة لعقد جلسات متتالية لمجلس الوزراء من أجل إقرار مشروع قانون موازنة العام 2018 في أقرب وقت ممكن، وإحالته إلى المجلس النيابي لدراسته وإقراره وفق المواعيد الدستورية. وما الإجتماع الذي عقد بين الرئيس الحريري ووزير المال وحاكم مصرف لبنان سوى للاعداد لهذا الموضوع، علماً أنَّ وزارة المال أصبحت في جهوزية تامة لعرض مشروع القانون، حتَّى أنَّ المصادر لم تستبعد عقد جلسات الوزراء المخصَّصة لبحث مشروع القانون قبل نهاية السنة الحالية.

 

في ظلِّ كلِّ هذه الأجواء، لا بدَّ من وقفة تتعلق بما يقضُّ مضاجع اللبنانيين:

إنها عقدة الجيوب الفارغة والأمعاء الخاوية في ظل جشع لا حدود له، وهذا الكلام مستخرج من أرض الواقع، وهذا الواقع يشير إلى تراجع كبير في حركة الأسواق، على رغم أنَّ أياماً معدودة تفصلنا عن الأعياد، فهل تتحرك الوزارات المعنية ولا سيَّما وزارة الإقتصاد ومصلحة حماية المستهلك من أجل انتشال المواطن اللبناني من ورطة فلتان الأسعار؟

ما تبقى من أيام السنة، يجب أن يكون حافزاً للمعنيين وللمسؤولين أن يركّزوا على ما يمكن للمواطن أن يتذكرهم بشيء من الإنجازات، تقيهم صعوبات الحياة. فليس بالسياسة وحدها يحيا الإنسان.