IMLebanon

إسقاط محور المقاومة للـ أ. ف16 ورقة قوة في التفاوض

من الواضح ان الصراع على النفط والغاز في شرقي البحر المتوسط هو عنوان المرحلة الحالية والمستقبلية ايضاً . فليس الامر مخفياً على احد ان الزيارات الاميركية للمنطقة تحمل عنواناً رئيسياً الى جانب أمن اسرائيل، هو، من سيتحكم بالمخزون الهائل للنفط والغاز في منطقة المشرق العربي. فلقد اصبح واضحا أن التموضع الاميركي في سوريا وسيطرتهم عسكريا على ما يوازي 28% من الاراضي السورية، هدف الى حرمان النظام السوري من الثروة النفطية الموجودة شرق الفرات بالتوازي مع فرض واقع جديد على الارض واستعماله في اي تسوية في المستقبل للملف السوري بكل تشعباته. كما كان واضحا ان الصحن الرئيسي في الطروحات الاميركية لكل من مساعد وزير الخارجية الاميركي دايفيد ساترفيلد ثم وزير الخارجية الاميركي ريكس تيليرسون خلال زياراتهما المتتالية لبيروت كان النفط والغاز في شرق المتوسط وخصوصاً البلوك رقم 9 التي تدعي اسرائيل ان لها حقوقاً اقتصادية فيه.

وفي هذا الاطار، تؤكد مصادر 8 آذار المطلعة على مجرى المحادثات الاميركية في بيروت أن لبنان الرسمي رفض المقترحات الاميركية المتعلقة بالبلوك رقم 9 والقاضية بتلزيمه لشركة اميركية توزع عائداته على لبنان ودولة اسرائيل نسبةً للحصص التي تنادي بها اسرائيل، مقابل تدخل الولايات المتحدة لحل مسألة الجدار والتي بدأت اسرائيل ببناءه على طول الخط الازرق والذي يعتبر ضمن الاراضي اللبنانية. كما تعتبر المصادر ذاتها أن لبنان لم يعد بموقع الضعيف تجاه اسرائيل وهذا ما اكده السيد حسن نصرالله في كلمته المتلفزة امس عندما اكد جهوزية المقاومة لمنع اسرائيل من اسغلال البلوك رقم 9 في حال طالب مجلس الدفاع الاعلى اللبناني منع محطات اسرائيل النفطية من العمل. وتشير المصادر ان ما تحقق مؤخراً في سوريا من انجازات وانتصارات عسكرية في وجه العدو الاسرائيلي، وبالأخص تغيير المعادلة الجوية عبر اسقاط مفخرة الجيش الاسرائيلي طائرة الـ اف 16،  لا تقتصر مفاعيله على الداخل السوري بل ينسحب على كامل الجبهة الشمالية مع العدو ما يعطي للبنان اوراق قوة يمكن أن يستعملها على الارض وفي تدعيم موقفه الرافض لأي اعتداء على حقوقه الاقتصادية في مياهه.

ومن هذا المنطلق تدعو المصادر نفسها الدولة اللبنانية حكومةً ومؤسسات ان تتعاطى مع المواقف الاميركية والدولية المتعلقة بالحدود البحرية للبنان وثروته النفطية من منطلق القوي وليس الضعيف تماماً كما دعا السيد نصرالله في خطابه امس في ذكرى استشهاد السيد عباس الموسوي