IMLebanon

جعجع وتبسيط الحلول

 

 

بسّط الدكتور سمير جعجع مسألة تطبيق القرار 1701 كثيراً بقوله إن «مفتاح الحل الوحيد في يديْ رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي» فأن يعلن «الإستيذ» مع طلوع كل ضو وغروب كلّ شمس تمسّك لبنان بالقرار الدولي لا يعني قدرته على تخطي فيتو الفتى الألمعي قاسم هاشم، «زنبرك» كتلة التنمية والتحرير، ولا أن يعمل مشكلاً مع الشيخ نبيل قاووق على الأرض. يقلل جعجع من دور هاشم على مستوى صنع القرار في الكتلة وفي إدارة الصراع. لا يحب الرئيس بري أن يقول له كائن من كان ما يجب فعله. لا في الدعوة إلى جلسات متتالية لانتخاب رئيس الجمهورية ولا لعقد جلسة «تُخصَّص لإصدار توصية بالأكثرية للحكومة في هذا الخصوص ويرسلها إلى الحكومة وينتشر الجيش فوراً وقبل فوات الأوان» كما تمنى عليه رئيس القوات. لو قال هاشم مثل هذا الكلام لنزل على بري برداً وسلاماً. أهمية هاشم أنه يشكل وأخوه ميشال موسى جمالية التنوع الطائفي على مستوى التنمية وعلى مستوى التحرير. كلام جعجع «ما بيقطع».

 

مفتاح الحل إثنان: واحد أصلي بيد بري والثاني «سبير» بيد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وإن لم يلبّ الرئيس الثاني تمني جعجع فهل سيسارع رئيس حكومة تصريف الأعمال لدعوة «مجلس الوزراء إلى جلسة عاجلة تحت عنوان الخطر الداهم على لبنان، لتتخذ قراراً بنشر الجيش جِدياً على الحدود، وتنفيذ القرار 1701» ما لم تفعله الحكومات منذ العام 2006 ستفعله في الـ2023. هناك ألف عائق أو 989 يجب تذليلها قبل تطبيق الـ1701.

 

أولا يحتاج الرئيس ميقاتي، قبل نشر الجيش، إلى قوة فصل تحت الفصل السابع لتمنع هجوم وتهجّم الثنائي موريس سليم وهيكتور حجّار عليه.

 

ثانياً: يحتاج إلى أعجوبة ليتمكن من جمع الحكومة. الأهين جمع نتنياهو واسماعيل هنية في قطر.

 

ثالثاً: يحتاج دولته إلى أعجوبتين كي تُنزِل ملائكة السماء الوحي على محمد وسام المرتضى ممثل القوى الممانعة، كي يوافق على نشر الجيش.

 

ولنسلّم جدلاً أن ميقاتي تخطى كل العقبات، ووضع تنفيذ الـ1701 على السكة. ماذا يفعل مع الأهالي؟

 

الجميع يعلم أن قوات الأمم المتحدة، ولو اجتمعت كلّ وحداتها، لا تستطيع أن تعبر في النبطية الفوقا إن قال ولد من الأهالي: ممنوع المرور، وأن فتحَ موسكو من قوات فاغنر ـ الحركة التصحيحية لهو أسهل بمائة مرة من فتح مستوعب لجمعية أخضر بلا حدود.

 

أخيراً قد يتمكن الجيش اللبناني بالحسنى من إقناع وحدات النخبة التابعة لشاكر البرجاوي بإخلاء مواقعها لكن كيف يمكن الوصول إلى إقناع «قوّات الفجر»؟