IMLebanon

عزّ بعد فاقة!  

 

هل صحيح اننا نريد بناء دولة؟

 

هل صحيح ان تأخير ثلاث سنوات لانتخاب رئيس جمهورية هو أمر طبيعي وعادي؟

هل صحيح أنه يجب علينا أن ننتظر 6 الى 7 أشهر لتشكيل حكومة وأن هذا أمر طبيعي؟

هل صحيح أنّ الانتخابات التي انتظرناها تسع سنوات لم تستطع أن تغيّر أي نائب باستثناء أحد النواب الذي جاء عن طريق C.I.A؟ طبعاً على ذمة الراوي!

هل صحيح انه لكي تشكل الحكومة علينا أن نعطي حصة لرئيس الجمهورية الذي كان قبل وصوله الى الرئاسة يرفض بقوة أن يكون للرئيس السابق ميشال سليمان أي حصة، وقال هذه هرطقة وبدعة مرفوضة؟

ولكن سبحان مغيّر الأحوال، أصبحت هذه المسألة اليوم من عداد العقد الموضوعة على الطاولة وتعترض تأليف وتشكيل الحكومة بالإضافة الى حصة «التيار الوطني الحر» الذي يطالب بحصة وازنة فيها أهم الوزارات الدسمة مثلاً:

الطاقة لأنها تطاول مشاكل الكهرباء التي أصبح عمرها أكثر من 30 سنة من دون حل والحمدلله… العمر كله.

وزارة الكهرباء التي تشتمل مهامها على الطاقة على مبدأ «عز بعد فاقة الأمير علاقة»!

ويريدون أيضاً وزارة الزراعة! لكي تزرع الحشيشة والقنب واحد للكيف وآخر للراحة والاسترخاء!

ولا نريد وزارة الصحة لأنّ الحزب العظيم بحاجة إليها لأنه لم يعد يملك المال لطبابة المرضى والمصابين في حروب سوريا.

وفي الوقت ذاته فإنه يستطيع أن يحصل على الأدوية اللازمة للنضال والتصدّي والصمود.

وهل صحيح أننا نريد أن تشكل الحكومة؟ ولماذا الاستعجال؟ ألا تعرفون أنه في العجلة الندامة وفي التأني السلامة؟

ألم تسمعوا ما يرددون «بكرا بتتشكل حكومة وإذا مش بكرا بعدو أكيد؟».

ألم تأتكم أخبار الوضع الاقتصادي ومعاناته الكبيرة وانعكاسها على حياة الناس العامة؟

وهل وصلتكم الحقيقة عن القطاع العقاري والتراجع الكبير فيه؟

وماذا عن الدين العام الذي تجاوزت أرقامه الـ80 مليار دولار؟ فيما الزعماء عندنا يتجاوز مجموع ثرواتهم رقم الدين أو يقل عنه بقليل.

وأما بالنسبة الى البطالة فعلاً فلا يوجد عندنا مشكلة إذ أصبحت النسبة مرتفعة جداً… فقد وصلنا الى 28٪ بينما عندما تكون في نسبة 10٪ يطير أي نظام حتى لو كان في أرقى بلدان العالم.

ولكن، نحن اللبنانيين، ليس عندنا مشكلة! فالهجرة هي أهون السبل!

أخيراً، هناك موّال جديد أنّ سوريا لن تفتح المعابر إلاّ إذا جاءت الحكومة «على ذوقها»!

وشكلوا حكومة يا لبنانيين!

عوني الكعكي