IMLebanon

السيناريو… المخيف!  

 

ضمّت الحلقة في الفندق الخليجي الكبير مجموعة من الإعلاميين والباحثين والمسؤولين المحليين. الحديث هنا، كما في كل مكان في الكويت، يستأثر به ما يسمّونه بـ«الحدث الحريري».

 

إلاّ أن تناول هذا الحدث بات متشعباً. والتركيز تحوّل من أصل المسألة الى موضوع المواجهة مع حزب اللّه.

أحد المشاركين في الحلقة يحمل جنسية بلد خليجي آخر، وهو مقرّب من «السلطات الأمنية» في بلده. قال: أولاً – أود ألاّ أدخل في «ظروف» استقالة الرئيس سعد الحريري، فقط أريد أن أقول إنها جاءت مدخلاً لتنفيذ قرار متخذ من سنوات. وأضاف:

ثانياً – أمّا القرار فهو إنهاء دور حزب اللّه العسكري و«ربّـما» السياسي. وهذا لا يمكن أن يكون إلاّ باللجوء الى القوة.

ثالثاً – يجري الآن (وشدّد على كلمة الآن) تشكيل إئتلاف دولي قوامه دول عربية والولايات المتحدة الأميركية، لتنفيذ عملية عسكرية كبرى تستهدف حزب اللّه.

رابعاً – القضية مسألة أيام معدودة. ومن يعش يرَ.

خامساً – من هنا يفهم أن الدعوات التي وجهتها دول خليجية الى رعاياها لعدم التوجه الى لبنان، والموجودين فيه الى مغادرته، ليست بسبب أحداث أمنية متوقعة في لبنان، إنما خوفاً عليهم جراء الأعمال التي سينفذها طيران الإئتلاف الذي يجري تشكيله حالياً.

سادساً – إن هناك دولاً عربية وإسلامية عديدة أعربت عن رغبتها في الإنضمام الى هذا الإئتلاف، والمشاركة في العمليات العسكرية التي يجري درسها.

وسئل: ولماذا هذه الحملة على حزب اللّه؟ ثم أليس أنّ إسرائيل عجزت عن إنهائه والعكس صحيح فقد إزداد قوة ونفوذاً داخلياً وحضوراً إقليمياً.

فأجاب: أما الحملة عليه فهي رد على تصرفاته، ثم كونه فصيلاً إيرانياً ينفذ سياسة إيران. فلم يعد مقبولاً من الدول الخليجية أن تستمر إيران في ما وصلت إليه على حساب الأمة العربية.

وقيل له: ولكن لماذا الرد على إيران عبر الهجوم على حزب اللّه؟ أليست إيران الأقرب جغرافياً وعلى مرمى حجر، فلماذا لا يكون الرد عليها مباشراً وليس بالوساطة.

فأعياه الجواب.

وعاد الكلام على بدء… ولكن ماذا عن الرئيس سعد الحريري؟

أجاب: وهل تنسون أن سعد الحريري هو مواطن سعودي أيضاً؟.

وكان الرد: ولكنه رئيس وزراء لبنان… ويجب أن يعود الى بيروت.