IMLebanon

«التسوية» في الثلاجة وبكركي تستعد للعب دور

الجلسة الـ33 لإنتخاب الرئيس لن تكون ثابتة غداً

«التسوية» في الثلاجة وبكركي تستعد للعب دور

تلتحق الجلسة الثالثة والثلاثون لانتخاب رئيس الجمهورية المقررة غداً الأربعاء بمن سبقها من جلسات، بعد أن كادت أن تكون هي الثابتة لو لقيت التسوية التي طُرحت بهذا الشأن قبولاً من مختلف الأطياف السياسية. وإذا كانت هذه التسوية قد أُدخلت إلى العناية الفائقة حيث لم يُعلن أي فريق سياسي سقوطها بشكل علني، فإنه من غير الواضح إلى الآن ما إذا كانت ستبقى سارية المفعول أم لا مع بداية العام المقبل ما لم تطرأ أي تبدلات جوهرية إن على مستوى المشهد الإقليمي والدولي أو المشهد السياسي الداخلي.

وفي هذا المجال تؤكد مصادر سياسية متابعة أن الحديث عن انتخاب الرئيس إنتقل من العلن إلى ما وراء الستار في ظل رغبة إقليمية ودولية وحرص لبناني داخلي على ضرورة إنجاز هذا الاستحقاق وترتيب البيت اللبناني الداخلي للنأي به عن العواصف العاتية التي تضرب محيطه.

وتلفت المصادر إلى أن فترة الأعياد ستكون مناسبة للقوى السياسية المعنية لجوجلة الأفكار والصيغ تمهيداً لطرحها مجدداً على طاولة النقاش مع بداية العام المقبل الذي سيشهد زخماً في الحراك الحاصل لانتخاب الرئيس العتيد، وستكون بكركي محط أنظار حيث سيتفرّغ البطريرك الماروني للإستحقاق الرئاسي من خلال عقد سلسلة لقاءات تجنباً لتفويت الفرصة التي تعتبرها البطريركية المارونية مؤاتية لملء الشغور الرئاسي، وكذلك لتثبيت نفسها على أنها شريك أساسي في إنجاز هذا الاستحقاق.

وأكدت هذه المصادر أن القنوات الدبلوماسية العربية والأجنبية شهدت في الآونة الأخيرة حركة لافتة باتجاه القيادات الفاعلة بغية وضع حدّ للفراغ الرئاسي غير أن أي جهة دبلوماسية لم تتبنّ إسم أي مرشّح للرئاسة، بل تناولت هذا الاستحقاق من باب الحرص على إجراء الانتخابات بأسرع وقت ممكن.

وأملت المصادر السياسية خيراً مما يُحكى عن فتح قناة حوار بين إيران والسعودية حول العلاقات الثنائية وملفات المنطقة، وهي رأت أن أي تقارب يحصل في سبيل ترميم العلاقة بين طهران والرياض سيكون له ارتدادات إيجابية على لبنان على مختلف الصعد لا سيما الاستحقاق الرئاسي وهي رأت إمكانية في ذلك في حال بقيت الأمور تتجه في الاتجاه الإيجابي بين البلدين.

وفي تقدير المصادر أن جولة الحوار التي تأجّلت إلى الاثنين في 21 الحالي ستكون مختلفة عمّا سبقها من جولات إذ أن الاستحقاق الرئاسي على خلفية ما طرأ من مستجدات في الآونة الأخيرة سيكون هو البارز، وأن النقاش المباشر ربما يؤدي إلى توضيح بعض الأمور التي ما تزال ضبابية على بعض الأقطاب، كما أن الحوار الثنائي بين «حزب الله» و«المستقبل» التي أُرجىء من مساء أمس إلى السابع عشر من الشهر الحالي بسبب تقبّل الرئيس نبيه برّي التعازي بوفاة شقيقته في مقر الرئاسة الثانية سيكون مناسبة أيضاً لتوضيح بعض المسائل ومناقشة الملف الرئاسي من زاوية ما كان طرحه الرئيس سعد الحريري.