IMLebanon

دولة الكذب والإرهاب

 

تاريخ إيران مع الارهاب بدأ مع مجيء الخميني الى طهران، وأوّل عمل قام به نظام آيات الله كان محاصرة السفارة الاميركية في طهران، وهذا غير مألوف وغير طبيعي، وهو عمل إرهابي لأنّ السفارات ذات سيادة وتتمتع بحرية كاملة، وبقيت هذه السفارة محاصرة طوال 444 يوماً حتى وصل الرئيس رونالد ريغان الى الحكم وكان قد هدد أثناء حملته الانتخابية بأنه لن يقبل (إذا وصل الى الحكم) أن يستمر الحصار، ملوّحاً بأنه سيزيل طهران من الخريطة، وبالفعل فور دخول ريغان عتبات البيت الأبيض فك الحصار.

 

بالمناسبة كان أحمدي نجاد رئيس الميليشيا التي حاصرت السفارة، ولم يكتفوا بذلك بل رفعوا شعار الدب الأكبر وشعار الدب الأصغر، وفي عملية تحايل على المسلمين أقفلوا سفارة إسرائيل واستبدلوها بسفارة فلسطين.

 

وهناك مسلسل من الأعمال الارهابية نذكر منه خطف الاساتذة في الجامعة الاميركية في بيروت، وفي السياق ذاته: فجروا السفارة الاميركية في بيروت (عين المريسة)، ومقر المارينز على طريق المطار، وأيضاً تفجير مركز الكتيبة الفرنسية، وتفجير السفارة العراقية في بيروت، وأسفرت هذه العمليات الارهابية عن سقوط كم هائل من الضحايا:

 

في السفارة الاميركية سقط 63 قتيلاً،

 

وفي مقر المارينز سقط 241 قتيلاً،

 

أما في مركز الكتيبة الفرنسية فسقط 58 فرنسياً و6 مدنيين وإثنان من الارهابيين و75 جريحاً،

 

وفي السفارة العراقية سقط 61 قتيلاً بينهم السفير،

 

ومن المعلوم أنّه جرى استعمال «حزب الله» في تنفيذ هذه العمليات الذي يتلقى الأوامر الايرانية ويعمل على تنفيذها.

 

أمّا خطف اللبناني نزار زكا واتهامه بأنه جاسوس أميركي أمرٌ مضحكٌ – مبكٍ، إنّ مَن يعرفون نزار يعرفون أنه مواطن لبناني يسعى الى لقمة عيشه، إنّ التوقيت الايراني لإطلاق سراحه بدا وكأنه تلبية لرغبة رئيس الجمهورية على أساس تحالفه مع «حزب الله»، ولما لم تنجح هذه الكذبة، عادوا فعدّلوا من موقفهم وقالوا إنّ إطلاق سراح زكّا هو استجابة لـ»مكانة» السيّد حسن نصرالله وليس لأي أحد سواه.

 

والواقع أنّ هذه محاولات هدفها إظهار إيران بوجه غير إرهابي، وبأنّ الجانب الايراني معتدى عليه… أما نحن فنتمنى أن ينتهي ظلم اللبناني زكّا… وأن يوفق اللواء عباس إبراهيم مدير عام الامن العام في مسعاه الطيّب وأن يعود الى بيروت مصطحباً هذا الشاب اللبناني المظلوم الذي لن نرتاح إلاّ بعد أن نراه قد أصبح في بيروت بين أهله وذويه ومحبيه.