IMLebanon

الرئيس السوري يمدّد الهدنة

لم نصدّق عندما سمعنا أنّ رئيس النظام السوري السفاح بشار الأسد أعلن أنّه يمدد الهدنة الموقتة في سوريا 48 ساعة إضافية.

هل يعقل أنّ رئيس البلاد الذي يمثل الشعب السوري والذي أجرى انتخابات نيابية بالأمس القريب ويعتبر نفسه أنه جاء الى الحكم بشرعية الانتخابات، طبعاً: انتخابات بقتل 600 ألف سوري، وتهجير 12 مليون سوري، وتدمير البنى التحتية كلياً، وتدمير الجيش السوري، والخوف من السماح للطيارين السوريين بقيادة الطائرات والاستعانة بالأجانب كما حصل أخيراً في الطائرة السورية التي كان يقودها طاقم روسي من طيارين اثنين وقد أسقطتها المعارضة وقتلت الطاقم.

لماذا؟ لأنّ النظام يخاف تسليم أي طائرة لأي ضابط سوري كائناً من يكون، فهو سيتمنع عن قتل شعبه وأهله.

من ناحية ثانية، يقول هذا المجرم إنّه يمدّد الهدنة، عن أي هدنة يتحدث؟ وهل الهدنة التي يتحدث عنها هي بسقوط نحو 200 قتيل يومياً في حلب؟

هل الهدنة بقصف الشعب السوري بالطيران؟

وهل الهدنة بتدمير ما لم يدمّر بعد من سوريا؟

بالرغم من مساعدة إيران عسكرياً ومالياً ونفطياً!

وبالرغم من سرقة مال النفط في العراق!

وبالرغم من الميليشيات الطائفية العراقية!

وبالرغم من التباهي بقوات «حزب الله»، علماً أنّ خسائر الحزب تجاوزت الثلاثة آلاف قتيل!

لماذ يموت هؤلاء؟.. فقط لكي يبقى بشار الأسد على كرسي الرئاسة.

لماذا يموتون؟ لأنّ المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يدفع الرواتب لـ»حزب الله» يأمرهم بالتوجه الى سوريا والدفاع عن بشار بدلاً من أن يعملوا على تحرير القدس وفق ما وعدنا به الخميني في العام 1979.

ولولا تدخل الدولة العظمى التي هي روسيا وقد جاءت بكامل قوتها الى سوريا لإنقاذ بشار الذي كان وحلفاؤه قيد السقوط خلال أسبوع.

ويقول بشار، مع ذلك، إنّه يمدّد الهدنة.

عوني الكعكي