IMLebanon

مفتو قبّاني أقصاهم دريان: ما يطلبه المستقبل!

أصدر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أمس، تعميماً اعتمد فيه قراراً صادراً عن المجلس الشرعي المنتهية ولايته برئاسة عمر مسقاوي في أيار من العام الفائت، يقضي بإبقاء كل من مفتي المناطق، خليل الميس في زحلة، وسليم سوسان في صيدا، وأحمد اللدن في راشيا، ومدرار الحبال في صور، حتى إجراء انتخابات المجلس الشرعي وملء المراكز الشاغرة. وفي البند الثاني من التعميم، ألغى دريان قرار سلفه الشيخ محمد رشيد قباني بعزل أولئك المفتين، وتعيين أحمد نصار في صيدا وأيمن الرفاعي في بعلبك وبسام طراس في راشيا وزيد بكار في عكار.

فهل يعزز ذلك التعميم الاتهامات التي وجهت إلى دريان بالانحياز إلى تيار المستقبل وفريقه في ملف دار الفتوى؟

وفي وقت كان فيه التعميم يوزع على المديرية العامة للأوقاف والمؤسسات التابعة للدار ومجلس مسقاوي، كان قباني يستقبل وفداً من أعضاء مجلسه الذي التزم بنود المبادرة المصرية، التي سوّت أزمة الدار، وقدموا استقالاتهم قبيل انتهاء ولاية المفتي السابق.

فريق قباني

وقوى 8 آذار خُدعا في المبادرة المصرية نائب رئيس المجلس المستقيل ماهر صقال رأى أن اللقاء قوّم مرحلة ما بعد تولي دريان والتزام الأطراف المعنية المبادرة المصرية. ولفت صقال في حديث لـ «الأخبار» إلى إقصاء مفتي المناطق الذين عينهم قباني بحجة قرار من مجلسِ الشورى بإبطال تكليفِهِم»، مشيراً الى أن «مجلس الشورى لم يتخذ قراراً بالإبطال، لأنه خارج صلاحياته، كما لا صلاحية للمفتي القائم (المعين بالتزكية المتفق عليها مسبقاً، لا بالانتخاب) بإلغاء تكليف المفتين المكلفين أصولاً قبل انقضاء مدة التكليف، إلا لأسباب محددة في المرسوم الاشتراعي الرقم 18». وأشار إلى ان الفريق النافذ في الدار حالياً «يقصد المماطلة في تنفيذ بنود المبادرة، فيما يعمل على تركيب مجلس جديد شرعي جديد، وهيئة ناخبة تعدل المرسوم الـ18».

مصادر من داخل الدار كشفت عن اتفاق داخلي في «المستقبل» قضى بإحكام قبضة الرئيس فؤاد السنيورة على ملف الفتوى مقابل عدم تدخله في الملفات الداخلية، ومنها الحوار مع حزب الله والانتخابات. من هنا، توقعت المصادر أن يقدم دريان «المقرب من السنيورة الذي كان أول من سماه، أداء يراعي أهواء المستقبل لا المبادرة». وكان أحد رعاة المبادرة رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد قد زار دريان أول من أمس، ونقل إلى قباني أجواء سلبية «تؤكد أن فريق قباني وقوى 8 آذار خُدعا في الاتفاق» بحسب المصادر.