IMLebanon

صوت أحرار العالم

 

ترامب رئيس أكبر دولة في العالم.

لكنه كان الأصغر بين الرؤساء.

منذ قيام الادارة الأميركية، تحاشى معظم القادة الأميركيين هذا الخطأ الكبير.

لكن ترامب، وحده اقترف الخطأ الكبير.

منذ فوزه بالرئاسة الأميركية، أجمع القادة الأميركيون، على ان الرئيس الجديد للولايات المتحدة، سيكون الرئيس الأسوأ، والمعادي الأول للشعوب الحرّة في العالم.

هل اعتقد ترامب انه المؤهل لمحاكاة العالم برسالة السلام، أم كان يدرك انه عدو الشعوب الحرّة. وان التعاطف معه معطّل.

في بداية الأسبوع زعم ترامب ان القدس هي العاصمة المزعومة لاسرائيل، وفي نهايته أكد العالم كله ان القدس هي عاصمة السلطة الفلسطينية.

 

كان ذهاب رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون الى اسطنبول للمشاركة في القمة المنعقدة في بلد التاريخ، قديمه وحديثه، أكبر برهان على ان لبنان هو القائد الفعلي لمعركة السلام في العالم.

ويعود الرئيس ميشال عون من عاصمة العواصم، وبيده مفتاح السلام لعاصمة السلام.

هل كانت عاصمة أميركا تدرك ان ترامب كسب العالم الحرّ، الذي تحوّل الى وطن السلام، وانه دفن رأسه في غياهب الرهان على الارادة السوداء؟

لا ترامب الأسود.

ولا سواه السود، جرّبوا بأن يعترفوا بالقدس عاصمة لدولة غير موجودة.

إلاّ أن الارادة الدولية الحرّة، جعلت ترامب يقترف خطأه المميت.

وردعت من سبقه عن اقتراف ما قام به في نهاية الأسبوع الأخير من عالم مضطرب بالآفات والكوارث.

قبل أكثر من نصف قرن، وقف الرئيس الأميركي روزفلت، وهو لا يقلّ عن ترامب في حبّه لليهود، وقال الصهيونية لن تكون بديلا من الحكمة.

ورأى روزفلت ان الحكمة هي ردع أميركا. عن الحماقة في اعتبار اسرائيل يهودية في عالم ليس لليهود وحدهم في هذا العالم.

الآن، وعشيّة وعد بلفور ترى بريطانيا، ان وعد وزير الخارجية البريطاني فشل بعد مائة عام، من تجسيد وعده المشؤوم وجها لدولة لم تكن دولة.

ما فعله العماد ميشال عون في اسطنبول، هو الحقيقة الحرّة في العالم.

لا فلسطين كانت دولة الوزير بلفور، ولا هي كانت صوت رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو أمام العالم.

انه صوت لبنان الرافض لمزاعم الصهيونية الدولية.