IMLebanon

ماذا سيقول نصر الله السبت؟

  

تبث قناة الميادين التلفزيونية يوم السبت مقابلة مع سماحة السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله من المقرر ان يتناول فيها آخر تطورات الوضع الحكومي الداخلي، ووضع المنطقة خصوصاً بعد التهديدات الاسرائيلية وغلبة منطق الحرب عند الحكام الاسرائيليين.

 

سرت شائعات منذ فترة عن مرض اصاب السيد نصر الله وعلى رغم نفي مصادر الحزب لهذه الشائعات جملة وتفصيلاً، بقيت ماذا سيقول السيد في مقابلته؟

 

الموضوع الأساسي هو الشغل الشاغل للبنانيين بعدما مضى حوالى 9 أشهر من دون تأليف الحكومة لأسباب تمسك فيها كل فريق. وتشير الأجواء العامة الى ان المقابلة ستتضمن مواقف ايجابية ستساعد كثيراً على ولادة الحكومة ويؤكد ذلك موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اطلقه يوم الاربعاء الماضي حيث توقع انفراج الازمة خلال اسبوع او أقل.. ولا بد ان يكون موقف رئيس مجلس النواب تم بالتنسيق مع حليفه حزب الله..

 

المواقف الايجابية مفادها ان السيد لن يتمسك بتوزير أحد نواب سنة 8 آذار وهذا أمر أصبح بديهياً، بل بتوزير شخصية مستقلة يختارها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على ان لا تصوت هذه الشخصية ضده في حال تم التصويت في مجلس الوزراء على مشروع ما.

 

ربما كانت مقابلة السيد نصر الله ضرورية، اذ من أحد اصدائها ترميم العلاقة مع رئيس الجمهورية ومع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

 

وعلى رغم كل التأكيدات على سلامة العلاقة فالواضح ان خلاف حزب الله كان مع التيار الوطني الحر ومع العماد عون وليس مع الرئيس المكلف سعد الحريري، وهذا الخلاف كشفه رئيس المردة سليمان فرنجية خلال اجتماع بكركي للشخصيات المسيحية وفي تصريح نشرته صحيفة المستقبل، إذ قال ان حزب الله لا يريد اعطاء رئيس الجمهورية الثلث المعطل.

 

في الواقع هذا هو الخلاف الحقيقي، فالحزب على رغم حلفه مع عون، فهو لا يريد كتابة شيك على بياض خصوصاً وان الحكومة ستعالج مشكلات لا تعد ولا تحصى وستجري تعيينات لملء المراكز الشاغرة في مؤسسات الدولة.

 

من يعود بالذاكرة الى المقابلة الاخيرة للسيد حسن الذي خاطب فيها النائب السابق وليد جنبلاط كي لا يحسب عليه فترة تعطيل تشكيل الحكومة وبالتالي عليه بدء الحساب من الآن وصاعداً فإذا كانت القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي قد عطلا التأليف لمدة 4 أشهر او أكثر، فلا بأس للقاء التشاوري ان عطل التأليف للفترة الزمنية نفسها!؟