
إعتداء اسرائيلي جديد على لبنان. طائرة استطلاع كانت تحلق فوق طرابلس، لكنها سقطت على شاطىء المدينة. فماذا كانت تفعل الطائرة الإسرائيلية فوق عاصمة شمال لبنان؟ هل كانت للإستطلاع والمراقبة فقط، أم كانت مخصصة لمهام عدوانية أخرى، خصوصا أن طائرات شبيهة بها استخدمتها اسرائيل لاغتيال شخصيات كما حصل في فلسطين؟
تلك الطائرة تذكر اللبنانيين أن عدوهم لا يزال يتربص بهم، يتحين الفرص لاستهدافهم أو سرقة ثرواتهم الطبيعية.
عدوانية اسرائيلية تفرض تصويب البوصلة، فلا يجوز أن تبقى حروبنا الصغيرة العبثية داخل أقطارنا، كما نادت حركة “أمل” في بيان مكتبها السياسي اليوم. الحركة التي رحبت بالهدنة اليمنية، دعت إلى وقف تدفق الإرهابيين إلى سوريا وتجفيف مصادرهم المالية والتسليحية، وإنهاء الحروب في ليبيا.
الارهاب الذي يضرب المنطقة، يطل كل يوم بجريمة. مجددا مصر في عين الإرهاب الذي فجر سيارة مفخخة في وسط القاهرة، مستهدفا السفارة الإيطالية، في حلقة من مسلسل طويل يستهدف جمهورية مصر العربية، دولة وجيشا وشعبا. فهل بدأ الإرهاب ينفذ تهديده بضرب المصالح الغربية؟
في الداخل، لا وضوح في المسار السياسي بعد إشكال السراي الحكومي. وإذا كان العماد ميشال عون تبرأ من المطالبة بالفدرالية الآن، واستبعادها إلى حين الشعور بالغبن، إلا أن الجنرال تمسك بمواقفه السياسية. في حين توالت الإنتقادات لخطاب قيادات التيار، كما في سؤال الوزير نهاد المشنوق عما يبقى من خيارات الإعتدال إذا كان التهور بلغ حد وصف بيئة الإعتدال ب”الداعشية السياسية”؟
كلام المشنوق استند إلى مخاطر الإستنفار الطائفي، التي تولد استنفارا طائفيا مقابلا يفتح جولة جديدة من جولات الجنون، كما قال.