IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 25/6/2016

aljadeed

لم يدخل طرابلس دخولَ الفاتحين بل دخلها وهو يجرُّ أذيالَ خيبةٍ مُنيَ بها في انتخاباتٍ بلديةٍ غيّرت الأحجام على قارعةِ الشَّمال وقف يستعيدُ مجداً على أطلالِ زعامةٍ سلخها عنه ابنُ جلدتِه الزرقاء لم تُسعفْه ليالي قدْرٍ في ليالٍ رمضانية ولا إفطاراتٌ وسَحورٌ في فنادق خمسة نجوم ولا شَدُّ أَزْرٍ مِن حليفٍ توارثَه عن أبيه في السياسة كما في الاقتصادِ والمشاريعِ ذاتِ الرَّيْعِ الشخصي وها هي إمبراطوريةُ الحليف تتمدّدُ من طرابلس إلى الضنية والمنية على رؤوسِ أشهادِ رؤساءِ البلديات على أرضِ الشمال تعثّر بالوعودِ الحريرية التي أغدقها ومن الوعودِ التي لا رصيدَ لها كي تُصرف ارتفعت النّقمةُ الشعبيةُ والسياسية فشهد شاهدٌ من أهلِ البيتِ المنبوذِ على ما آلتْ إليه أحوالُ أهلِ البيت وللمرةِ الأولى ثَبَتَتْ تنبؤاتُ النبيِ الظاهر الذي اتّهمَ الحريري وأتباعَه بأنّهم غارقونَ في السمسراتِ والمشاريعِ طالباً منه أن يقدّمَ استقالتَه بعدَ الخَساراتِ والانكسارات الظاهرُ حذّر الحريري من زيارةِ عكار قائلاً إنه لن يدخُلَها مِن أبوابِها وأنّ لأهالي عكار عاداتٍ وتقاليدَ ولا تقبلُ الإهانة  التسمّمُ السياسيُّ الذي أصاب تيارَ المستقبل تِرياقُه منه وفيه أما التسمّمُ الغذائيُّ الذي أُصيبت به عائلةُ عكارية فمسألةٌ تستدعي النظرَ وعلى أعلى المستوياتِ خصوصاً أنّ مِن بين ضحايا الفلتان الغذائيّ شاباً يبلغُ الرابعةَ عشْرةَ مِن العمرِ قَضى بسُمِّ اللحمِ الفاسدِ والمثلجاتِ غيرِ المطابقةِ للمواصفات وعليه فإنّ سلامةَ الغذاء أُصيبت بعسرِ هضمٍ ودخلت في العنايةِ الفائقةِ مثلَ مواطنَين(2) سقطا ضرباً بالسواطيرِ في برّ الياس والسببُ طيورُ حمام سوادٌ في لبنان وانقشاعُ ضبابٍ في بريطانيا أعاد المملكةَ التي لم تكن تغيبُ عنها الشمسُ إلى عصورِ الظلام مع إعلانِ سكوتلندا وإيرلندا الاستفتاءَ على نيةِ الانضمامِ إلى الاتحادِ الأوروبيِّ والانفصالِ عن بريطانيا وإذا ما وقعَ الانفصالُ فستعودُ المملكةُ أربعةَ قرونٍ إلى الوراء المملكةُ أصبحت قابَ قوسين من أن تصيرَ غيرَ متّحدة وأن تظلَّ تابعاً للولاياتِ المتحدةِ الأميركية وهي إذِ انفصلت بالسياسة عن الاتحادِ الأوروبيّ فإنها أبقت على ذراعِها مشبوكةً بذراع ِحلفِ شَمالِ الأطلسيّ العسكرية فعلها الأميركيُّ بالأمس ويفعلُها اليوم وما أشبهَ الاتحادَ السوفيتيِّ بأوروبا؟