IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الثلثاء في 10/09/2019

صحيح أن الموفد الأميركي ديفيد شينكر التقى عددا لا بأس به من المسؤولين ورؤساء الأحزاب، وسمع منهم الكثير، لكن بالتأكيد كانت أذناه تركزان على ما قاله الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في خطاب تميز بسقف عال في كل الملفات. ومن أبرز ما قاله: “إن أي حرب على الجمهورية الإسلامية في إيران، ستشعل المنطقة وتدمر دولا وشعوب”.

صحيح أن جولة شينكر شكلت حدثا، لكن الحدث الأكبر أميركيا جاء من واشنطن هذا المساء، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن جون بولتون استقال، وأنه سيعين مستشارا جديدا للأمن القومي الأسبوع المقبل.

بالعودة إلى كلمة نصرالله، إذا كان الشق الخارجي من كلمته هو هذا العنوان، فإن أبرز ما قاله عن الداخل “المطالبة باستعادة الأموال المنهوبة من الأباطرة الذين ملأوا جيوبهم بشكل غير شرعي”. لكن ما قاله نصرالله عن أن قائدنا هو السيد علي الخامنئي، استدعى ردا من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، الذي غرد قائلا: “برسم فخامة رئيس الجمهورية، مع كامل الاحترام، بعضا مما قاله السيد حسن نصرالله في كلمته اليوم”.

وفيما وضعت كلمة السيد نصرالله، ولاسيما في شقها الداخلي، تحت مجهر التشريح، كان الرئيس نبيه بري يعلن أمام الموفد الأميركي أن “لبنان صادق على قوانين مالية تجعله مطابقا لأرقى المعايير العالمية في محاربة تهريب الأموال وتبييضها، وأن الاقتصاد اللبناني والقطاع المصرفي لا يستطيعان تحمل هذا الحجم من الضغوطات”.

وبين كلام نصرالله وجولة شينكر، كانت حرارة الملفات الداخلية ترتفع. رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية فجر من مطرانية بيروت للموارنة قنبلة سياسية، فأعلن أن هذا العهد “ليس عهدنا، ونعرف ان هذه التعيينات يستأثر فيها فريق معين”. بعد هذا الموقف هل سيمر بند التعيينات بسلاسة في جلسة مجلس الوزراء بعد غد الخميس؟.

الجلسة التي فيها بنود دسمة، لا تراعي وعود التقشف التي وعظ بها أكثر من مسؤول، فالبند الأخير منها يتحدث بخجل عن “جميع طلبات المشاركة في اجتماعات ومؤتمرات خارج لبنان المستوفية لشروط العرض”. في التدقيق في بعض هذه السفرات، المستوفية الشروط طبعا، يتبين أن فيها سفرات لمديرين عامين لتسلم جوائز، وجولات لأكثر من وزير في أميركا وأوروبا. فهل هذه هي مرحلة التقشف بسبب شح المال؟، وهل من الضروري والملح، على سبيل المثال لا الحصر، أن يسافر موظف برتبة مدير لتسلم جائزة؟. ما يمكن استخلاصه أن “مواعظ” التقشف التي لا ينفك بعض المسؤولين عن إتحافنا بها، ليست سوى تغطية على “الهدر والبعزقة”.