IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 10/10/2020

يحدد الرئيس سعد الحريري الاثنين المقبل، الاطار الذي سيتحرك بموجبه والموقف بشأن اتصالاته، بعد أن يتوقف على كل ردود الفعل التي تصدر تباعا على المبادرة التي أطلقها لتشكيل حكومة بموجب المبادرة الفرنسية، وكل ما يقال خلاف ذلك غير دقيق بحسب معلومات للـLBCI.

حتى الساعة، يبدو أن أمام الرئيس الحريري وأمام اتصالاته، عقدتان أساسيتان: عقدة “أمل” و”حزب الله”، المصران على وضوح التأليف قبل التكليف، والمصران كذلك على حق الكتل النيابية بتسمية الوزراء، فما أعطاه ثنائي “أمل” و”حزب الله” لمصطفى اديب، سيعطى لسعد الحريري، وما لم يعط لأديب لن يعطى للحريري. والعقدة الثانية هي عقدة “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”.

مصادر “القوات” قالت للـLBCI إن قرار التكليف يعود لتكتل “الجمهورية القوية” الذي سيلتئم ظهر الأربعاء المقبل لاتخاذ الموقف المناسب. أما الفترة الفاصلة فستخصص للاتصالات ولترقب مواقف الكتل السياسية الأخرى.

أما تكتل “لبنان القوي”، فمتمسك بالمبادرة الفرنسية، أي بحكومة اختصاصيين من رئيسها إلى وزرائها، وأي حديث عن حكومة اختصاصيين يترأسها الحريري مرفوض بحسب مصادر التكتل التي تضيف للـLBCI: أما إذا كان طرح الحريري حكومة سياسية، فشروط التفاوض حولها مختلفة.

كل هذه المواقف، تعقد مشوار التكليف وتجعل الاستشارات النيابية الملزمة التي دعا اليها رئيس الجمهورية الخميس المقبل، عرضة للتأجيل. فحتى ولو ان بعبدا تؤكد أن الاستشارات في موعدها، وأن الرئيس عون ينتظر أن تعلن الكتل النيابية اسم الرئيس المكلف، وان ليس لدى الرئيس أي فيتو على أي اسم تخلص إليه الاستشارات، هل تكفي الأيام الأربعة الفاصلة عن الرابع عشر من تشرين الأول، لبلورة صورة اسم الرئيس المكلف، والأهم شروط التأليف؟.

حتى الآن، يمارس كل الأفرقاء لعبة عض الأصابع، غير مكترثين بنار الأسعار التي تلتهم اللبنانيين، وبالقلق الذي يعيشونه من خوف رفع الدعم. فهم يعرفون أنه، إما تشكل الحكومة سريعا، بالشروط الإصلاحية التي حددها الغرب، ويبدأ حينها فقط ضخ الدولارات إلى لبنان، وإما تتأخر الحكومة، فيطير الدعم الذي وللمناسبة لن يكفي أكثر من شهر ونصف أو شهرين، فيكتوي حينها الموطنون بنار الأسعار تماما كما احترقت غاباتهم بالنار.