IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الثلثاء في 13/10/2020

يخوض لبنان غدا مفاوضات مع إسرائيل ، ليست الأولى في تاريخه:

في عهد الرئيس بشارة الخوري خاض المفاوضات التي أدت إلى خط الهدنة عام 1948 .
في عهد الرئيس أمين الجميل خاض مفاوضات أدت إلى اتفاق 17 أيار 1983، عاد الرئيس الجميل والغاه .
في عهد الرئيس إميل لحود إثر الإنسحاب الإسرائيلي عام 2000 والذي أدى إلى الخط الأزرق .
واليوم في عهد الرئيس العماد ميشال عون.

هذه المرة هي مفاوضات ترسيم تولى التفاوض على إطارها رئيس مجلس النواب نبيه بري ، بالتوافق مع حزب الله ، أو على الأقل بعدم اعتراض من حزب الله … واهمية هذه الخطوة اليوم أن لا اعتراض داخليا عليها ولا تخوين من طرف لطرف ، بل ترقب لما ستؤول إليه ، وهي ستتم برعاية أميركية حيث وصل ديفيد شينكر إلى بيروت ليحضر الجلسة الأولى ، وبرعاية وحضور الامم المتحدة التي تستضيف الجلسات .

توقيت التفاوض وضعه في سياق يجزم كثيرون انه ليس دقيقا، فهو يأتي غداة الإتفاق بين إسرائيل والإمارات وإسرائيل والبحرين والإنفتاح الإسرائيلي على السودان والتطبيع بين إسرائيل والإمارات حيث وصلت أمس إلى مرفأ حيفا أول سفينة شحن إماراتية ، لكن السياق اللبناني مختلف كليا.

لبنان حرص على التشديد على ان التفاوض تقني ولن يؤدي لا إلى معاهدة سلام ولا إلى تطبيع، حتى ان الصورة التذكارية للوفود الأربعة : اللبناني – الاسرائيلي – الأميركي – الأمم المتحدة تم الإتفاق على التقاطها بعد أخذ ورد لم يكن سهلا ، وتمت الموافقة عليها بعد إصرار أميركي .
يأتي حدث التفاوض في أصعب ظروف يمر بها لبنان : سياسيا، وبائيا صحيا ، ماليا واقتصاديا ومعيشيا .

على المستوى السياسي ، وفيما الرئيس سعد الحريري باشر مشاوراته عبر وفد من تيار المستقبل ، شن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل هجوما على الحريري فخاطبه قائلا: ليس على علمنا ان الرئيس ماكرون عين مفوضا ساميا ليكون Prefet او مشرفا عاما على مبادرته ليقوم بفحص الكتل النيابية ومدى التزامها بالمبادرة … من يريد أن يرأس حكومة اختصاصيين يجب أن يكون هو الإختصاصي الأول او “يزيح لاختصاصي” .

باسيل لم يوفر الرئيس ثنائي أمل وحزب الله في انتقاده ، فقال:
موضة جديدة هي اقتناص فرصة التأليف للانقضاض على الدستور باختراع صلاحيات وأعراف جديدة .
أما الهجوم الأكبر فشنه باسيل على الدكتور جعجع، فوصفه بال “المحتلة”، وسأل: شو ممكن تسمي هيك انسان؟ مجرم”؟ لا، بل اكثر.

هكذا، مع ترنح المشاورات قبل استشارات الخميس، بعد القصف السياسي لباسيل على الحريري وثنائي امل حزب الله، كيف ستنطلق مفاوضات الترسيم غدا؟