IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 18/10/2020

في مثل الأيام التي استقال فيها، سيتم تكليفه مرة جديدة. استقال في أواخر تشرين الأول وتحديدا في 29 من العام 2019، وفي 22 من الشهر ذاته، سيعاد تكليفه، ما لم يحدث ما هو ليس في الحسبان. وإذا “مش التنين، الخميس”، وهذه المرة “التانية ثابتة”.

الرئيس سعد الحريري عائد مكلفا، هذه مضمونة. أما مؤلفا، فدونها عقبات وشروط.

المعنيون بطبخة التكليف خارجيا وداخليا: واشنطن، باريس، رئيس الجمهورية، الحريري، “حزب الله”، حركة “أمل”، “التيار الوطني الحر”. الخارج، وتحديدا واشنطن وباريس، يريدان حكومة بأسرع وقت ممكن، لكن واشنطن لا تريد “حزب الله” في الحكومة. رئيس الجمهورية أرجأ الإستشارات مرة، ولا يعرف ماذا سيكون موقفه حتى عشية الموعد الثاني.

الرئيس المنتظر التكليف، يلتزم الصمت، وكل أوساطه أطفأت محركات التسريب. ويجدر التذكير بآخر تغريدة لمستشاره الإعلامي الذي كتب فيها: “الصمت هو سيد الموقف وخلاف ذلك تحليل وتكهنات. الصمت مليء بالأجوبة”.

“حزب الله” يصطف خلف حليفه الرئيس نبيه بري: ائتمنه على الترسيم، ألا يأتمنه على ترسيم التكليف فالتأليف؟. الإشارة من الرئيس بري لم تتأخر، حصل تسريب إلى أحد المواقع الإلكترونية الصديقة لعين التينة، جاء فيه: “أبدى الرئيس بري تفاؤلا بأن يحمل الأسبوع الطالع أخبارا من شأنها أن تطمئن اللبنانيين على صعيد تأليف الحكومة”.

في المقلب الآخر، وتحديدا لدى “التيار الوطني الحر”، الصورة مغايرة تماما. العارفون بموقف “التيار” يجزمون أن لا علاقة له بموضوع تأجيل الاستشارات. وسواء تأجلت أم لا فإن “التيار” لن يغير موقفه. وتذكر أوساطه بالمعطيات والوقائع التالية: المجلس السياسي أجمع على عدم تسمية الحريري، وهو لن يغير موقفه سواء حصل لقاء أو اتصال بينه وبين باسيل أم لم يحصل. وفي الأساس باسيل لم يطلب اللقاء كما لم يرفضه. الحقيقة في اختصار: نريد حكومة اختصاصيين وفقا للمبادرة الفرنسية والحريري ليس اختصاصيا. أما ‏الحكومة السياسية فلها معاييرها الدستورية والتمثيلية النيابية.

في الإستنتاج، إذا كان الرئيس الحريري يعول على رافعة ماكرون ووراءه واشنطن، وعلى تأييد الرئيس بري وموافقة “حزب الله” على هذا التأييد، والنجاح في إرضاء وليد جنبلاط، فعلى ماذا يعول رئيس “التيار الوطني الحر”؟. استشارات التكليف ملزمة، وعندها ستنقل المعركة إلى ميدان التأليف، علما أن الرئيس الحريري، وبعد التجارب المتلاحقة على مدى عام، يمكن أن يعتبر أن اللغم الأكبر في التكليف وليس في التأليف.

في مطلق الأحوال، أربعة أيام تفصل عن “خميس التكليف”، يتوقع أن تنشط فيها محركات الاتصالات، وفي مقدمها تلك التي يقوم بها اللواء عباس ابراهيم الذي ستكون له لقاءات في باريس عائدا من واشنطن.

خارجيا، خط التطبيع بين إسرائيل وبعض دول الخليج يسير بوتيرة سريعة، اليوم وفد إسرائيلي في البحرين، عبر أجواء السعودية، ورئيس الوفد الإسرائيلي يقول عند الوصول إلى المنامة: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هذا اليوم هو يوم عظيم. أتطلع إن شاء الله لاستضافتكم في إسرائيل قريبا”.

في الموازاة، كان يتم توقيع اتفاق بين إسرائيل والإمارات على تسيير 28 رحلة طيران أسبوعيا بين مطار بن جوريون الإسرائيلي ودبي وأبوظبي. من المتوقع أن تبدأ الرحلات في غضون أسابيع.

لكن البداية من همومنا ومما يقض مضاجع اللبنانيين: كورونا موجود فأين تطبيق معايير السلامة والوقاية؟.

قطاعان “فولا”: المستشفيات والمطاعم.