IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الأحد 21/3/2021

الموقف معقد في العالم والشرق الاوسط. فعندما ترتفع حدة الإشتباك الأميركي الروسي، تترجم منطقيا في سوريا أولا، ولبنان ثانيا. وعندما تتقدم المفاوضات الأميركية الإيرانية او تتأخر، تنعكس على العراق واليمن وسوريا، ولبنان أيضا.

في خضم التعقيد هذا، موعدان مهمان: الإنتخابات التشريعية الإسرائيلية الثلاثاء المقبل، والإنتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران المقبل.

فوز الصقور في انتخابات اسرائيل، يمهد لفوز مماثل في إيران، وكذلك فوز المعتدلين، وفي الحالتين ارتدادات هذه الانتخابات ستترجم أيضا في الشرق الأوسط والعالم كله.

وفق هذه المعطيات، يمكن القول: لا حكومة في لبنان إلا إذا أراد السياسيون عزل الداخل عن الخارج. وهم إما غير قادرين او غير راغبين. وعلى أساس عدم القدرة او الرغبة، ينقلون التأليف. إذا مش الاثنين …الخميس.

فغدا الإثنين، يفترض أن يحسم رئيس الجمهورية والرئيس المكلف موقفهما من التشكيل، هذا في وقت تحدثت بعض المعطيات، عن محاولات لتأجيل اللقاء.

حتى الساعة، بعبدا تقول إنها تنتظر من الرئيس سعد الحريري جدولا مقسما الى 3 أجزاء: جزء الحقائب الوزارية، يقابله التوزيع المذهبي لهذه الحقائب، والجهة السياسية التي سمت او دعمت الاسماء، ليبنى على الشيء مقتضاه.

إذا حصل ذلك، سيناقش الرئيس عون بصفته رئيس جمهورية كل لبنان، التوزيعة، واذا لم يحصل، فلدى الرئيس صلاحيات دستورية كثيرة، ومن يعتقد “انها خلصت بكون غلطان”.

بيت الوسط واضح أيضا، وهو يؤكد للـ lbci أن سعد الحريري سيكون في بعبدا غدا، أما مطالبته بجدول محدد، فتقول مصادر بيت الوسط: “الحريري ليس موظفا عند رئيس الجمهورية”، واللافت أن شائعات ترددت عن أنه في حال كان اجتماع بعبدا سلبيا، فإن الرئيس الحريري سيعتذر، او سيطرح استقالة كتلته النيابية، ولكن مصادر بيت الوسط أشارت الى أن لا صحة لهذه الشائعات، وبأن الموقف مما سيجري في بعبدا يتخذ بعد اللقاء وليس قبله.

بالمختصر….لا حكومة. ومرة جديدة، لا رئيس الجمهورية ومعه رئيس “التيار الوطني الحر” يريد سعد الحريري، ولا سعد يريد العمل معهما، او بالأحرى تحديدا مع جبران باسيل.

أما رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب فعلى موقفه: “أي نقاش خارج الحكومة الجديدة عبث سياسي”. فبالنسبة لدياب، “الحكومة الجديدة جزء أساسي من الحل”. أما الحكومة المستقيلة، فهي غير قادرة على معالجة الوضع، ورمي توسيع تصريف الأعمال عليها، لن يؤدي الى الحل الذي يريده اللبنانيون، لأن أقصى ما يمكن أن تقدمه في تصريف الاعمال مهمتان:

عقد جلسة للموازنة بعدما ينهي كل الوزراء قراءتهم لها ويبدون رأيهم فيها. وعقد جلسة تقر ترشيد الدعم، ولكن بعد أن يكون مجلس النواب درس إقرار الخطة التمويلية وأقرها. أما تصريف الأعمال الموسع، فمنطلقه ايضا ساحة النجمة، التي يفترض أن تفسر دستوريا معنى توسعة تصريف الأعمال.

الموقف فعلا صعب، خارجيا وداخليا، أما الاعتماد على يأس اللبنانيين….”فانسوه …وتذكروا إنو في كل بيت في إم، او رائحة أم.. هي حفيدة المجاعة، وبنت الحرب، والدرس عالشمعة، بنت النضال، وبنت الحرية، وبنت الامل”…