IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “LBCI” المسائية ليوم الأحد في 04/11/2018

ساعات تفصل ايران عن الرزمة الثانية من العقوبات الأميركية الأكثر خطورة عليها، والتي ستستهدف قطاعات النفط والشحن والطاقة إضافة إلى المعاملات مع المؤسسات المالية الأجنبية.

حتى الساعة، وضع ايران مستقر، لا سيما على مستوى التعامل النقدي؛ فبعد الاستثناءات التي قدمتها واشنطن لثماني دول كبرى، فاتحة أمامها ثغرة لمواصلة استيراد النفط، تتوجه الأنظار إلى الاتحاد الأوروبي، وكيفية تعامله مع العقوبات الأميركية، لا سيما بعد اعلان حاكم البنك المركزي الايراني ان طهران والاتحاد الأوروبي على وشك تطبيق آلية التعامل النقدي التي تسمح بالالتفاف على العقوبات.

أوكسجين مال النفط لن ينقطع عن ايران، التي استغلت ذكرى اقتحام السفارة الأميركية اليوم، لتقول إنها ربحت المعركة ضد أميركا حتى قبل ان تبدأ، فيما أكدت واشنطن ان الثغرة الأوروبية لن تنجح، محذرة من ملاحقة أي كيان يحاول تفادي العقوبات.

معركة الولايات المتحدة وايران، وكل الاصطفافات حولهما فتحت، لكن هذه المعركة وباعتراف الجميع، سيتحمل أعباءها المدنيون الايرانيون أكثر من النظام، علما ان اقتصاد البلاد بدأ فعلا يعاني من تراجع قيمة العملة، فهل تنجح واشنطن في اجبار طهران على الدخول في مرحلة جديدة من المفاوضات، تخلص إلى تخلي الجمهورية الاسلامية عن ما تسميه الولايات المتحدة أنشطتها غير القانونية، والتصرف كدولة عادية، على حد وصف الأميركيين؟، أم تدخل ايران في موجة تحد جديدة تجعلها أكثر عدائية وهجومية؟.

لكن، قبل المواجهة الايرانية- الأميركية، عودة بالتاريخ عاما إلى الوراء. مثل اليوم، قدم الرئيس سعد الحريري استقالته من الرياض، وهو لم يعرف ان هذه الاستقالة ستلد الاستقلال الثاني. أدرك اللبنانيون ان مستقبلهم في خطر وان لبنانهم على مساوئه يتلاشى. بسحر إرادة نادرة عند الساسة اللبنانيين، دفنت كل الخلافات، واتخذ القرار: استعادة الرئيس الحريري أولا لأن لبنان أول.

هي لحظة، نادرا ما تتكرر، إذ التف كل لبنان، أو بمعظمه، حول رئيس الجمهورية مفوضين إياه استرجاع رئيس حكومتهم، وبالتالي استرجاع استقلالهم، ليتهم اليوم يفعلون ذلك مجددا فيتوحدون ليطلقوا سراح حكومتهم.