IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الإثنين في 18/1/2016

lbc

المشهد يكاد لا يصدق والحدث يكاد يكون خياليا، سمير جعجع يرشح ميشال عون لرئاسة الجمهورية، إنه الزلزال اللبناني الاقوى منذ 22 أيلول 1988، تاريخ الشغور الرئاسي الذي أدى إلى الطائف، وبعده كرت سبحة الفراغات.

بإمكان المرء أن يعود بالذاكرة إلى التاريخ الذي يريد: إنه تاريخ مليئ بالطموحات والصراعات والدماء والدموع والمنافي والسجون، إنه تاريخ مليء بالرهانات والتحديات، منها ما أصاب الهدف ومنها ما أخطأ، إلى ان وصلنا إلى 18 كانون الثاني 2016 الذي يرتقب أن يضع حدا لهذا التاريخ ويفتح صفحة جديدة بين الزعيمين الأقويين عند المسيحيين.

ما جرى اليوم أثبت بما لا يقبل الشك أن السياسة اللبنانية فيها كل شيء: فيها أن يرشح الحريري فرنجيه، وفيها ان يرشح جعجع عون. ونحن اليوم أمام المشهد التالي: مرشحان من الأقطاب الأربعة هما ميشال عون وسليمان فرنجيه.

هذا الزلزال من شأنه ان يحدث الإرتدادات والتساؤلات التالية:

ما هو مصير 14 آذار التي كان سعد الحريري وسمير جعجع ركنيها، فرشح الاول سليمان فرنجيه ورشح الثاني العماد عون؟

ماذا سيكون عليه موقف حزب الله بعدما تبنى خصمه اللدود سمير جعجع مرشحه الاول؟

كيف سيوفق العماد عون بين ورقة التفاهم مع حزب الله وورقة النيات مع القوات اللبنانية؟

ومن الغد كيف سيكون المشهد…؟

في الميدان مرشحان جديان لا يتراجعان: ميشال عون وسليمان فرنجيه، فهل نحن أمام نسخة ثانية من سليمان فرنجيه الجد والياس سركيس؟

بالتأكيد (الدني تغيرت) منذ قرابة النصف قرن، فالظروف التي كانت سائدة عام 1970 غيرها عام 2016.

ما جرى هذا المساء من شأنه أن يقرب ميشال عون من بعبدا، وهو الذي يرى أن له الحق في ان يكون في القصر الجمهوري منذ ثمانية وعشرين عاما حين وصل إليه كرئيس للحكومة العسكرية.

وإذا كان هذا الإعلان قد قرب عون، فما هو تأثيره على المرشح فرنجيه؟ هل يقلل حظوظه أم أن السباق قد بدأ والمعركة معركة أصوات؟

18 كانون الثاني 2016 ختم جرحا كبيرا عمره ربع قرن، إنه يوم تاريخي بامتياز، ولكن اين موقعه على الجغرافيا الإقليمية والدولية؟

روسيا في سوريا، الاتفاق النووي الإيراني دخل حيز التنفيذ… إنه زمن الاسئلة الكبيرة فماذا عن الاجوبة؟