IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 15/01/2019

انه هدوء ما بعد العاصفة السياسية وما قبل العاصفة الطبيعية فالسجال حول مشاركة ليبيا في القمة انحسر بعدما انتهت المعركة بالتعادل السلبي بين الرئاستين الاولى والثانية فالعهد لم يتراجع ولم يطلب من الوفد الليبي عدم المشاركة، في المقابل ليبيا اتخذت قرارا بمقاطعة القمة بعد استهداف اعلامها في الشوارع.

التعادل السلبي بين الرئاستين لا يمنع من القول ان لبنان ككل هو الذي خسر اذ ثبت للعرب مرة جديدة ان السيادة اللبنانية منتقصة وان الدولة دويلات وان كلمة الشارع اقوى من كلمة الحكم والحكومة وهذا ما دفع المتحدث الرسمي باسم الامين العام للجامعة العربية محمود عفيفي الى وصف حرق حركة أمل العلم الليبي في بيروت بالواقعة المؤسفة. لكن ما احرق قد احرق ومعه احترقت صورة لبنان في المنطقة والعالم.

توازيا معركة من نوع اخر بدأت تتظاهر في لبنان عنوان المعركة اقليمي بامتياز فبعد المواقف العالية السقف لديفيد هيل امس في بيروت ضد حزب الله وايران باشرت ايران هجوما مضادا واللافت ان السفير الايراني الذي لم يزر بيت الوسط منذ تعيينه في آب الفائت لم يتعرف بعد الى رئيس الحكومة المكلف زار اليوم بيت الوسط وهدفه الحقيقي من ذلك الرد على ديفيد هيل من المنبر نفسه الذي اطلق منه الاخير مواقفه.

كما ان السفارة الايرانية في بيروت اصدرت بيانا شديد اللهجة ضد هيل وضد السياسة الاميركية بل السياسة الاميركية في المنطقة كلها معطيات تؤكد ان الاجواء ملبدة في الاقليم وان عاصفة جديدة قد تهب في لحظة يبدو فيها الاستقرار اللبناني هشا نتيجة عدم التوافق على تشكيل حكومة.

في هذا الموقت اللبنانيون ينتظرون حدثين العاصفة ميريام التي ستبلغ اقصى قواتها الليلة وغدا والقمة المارونية في بكركي.