IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “mtv” المسائية ليوم الجمعة في 06/07/2018

المجتمع السياسي اللبناني عموما والمسيحي خصوصا في صدمة، امس كشفت الـ MTV بنود التفاهم السياسي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، ونشر التفاهم تحول مطلبا شعبيا بعدما اضحى التستر على امر يتعلق بمستقبل الدولة والجمهورية والناس جريمة، وما كشفته الـ MTV من بنود أكد ان التفاهم المذكور واضح جدا ولا يحتمل اي نوع من انواع القراءات والتأويلات والتحليلات، لذا فالاسئلة التي تتردد اليوم كثيرة ابرزها، لماذا لم يلتزم التيار وتحديدا رئيسه جبران باسيل بالبنود السياسية لتفاهم معراب؟ لماذا حاول ان يتخطاه وان يعتبره كأنه لم يكن بعد وصول الرئيس ميشال عون الى قصر بعبدا؟ وهل بهذه الذهنية يمكن ادارة شؤون البلد والناس؟ والأهم لماذا خرق تفاهم اثبتت استطلاعات الرأي التي اجريت بعد عقده ان الاغلبية الساحقة من المسيحيين تؤيده بعدما دفعوا غاليا جدا ثمن حروب الاخوة والخلاف العبثي المر.

ان قيادة التيار الوطني الحر مطالبة بتقديم اجابات واضحة عن الاسئلة المذكورة، فالناس ايدوا التيار في الانتخابات ومحضوه ثقتهم وجعلوه يحوز اكبر كتلة نيابية في مجلس النواب لأنهم يؤمنون بشفافيته وبأنه يمارس السياسة انطلاقا من مبادئ وقيم ثابتة قوية، ولأن المسيحيين منهم ارتاحوا الى تفاهم معراب واملوا في ان ينقل الوضع المسيحي من حال الى حال، من هنا ينبغي ان يتحول الكشف على تفاهم معراب الى مناسبة لاجراء جردة حساب ولاعادة تقويم الامور تمهيدا لاعادة تصويب المسيرة، فالشعوب والمجتمعات لا تتقدم الا اذا اجرى المسؤولون عنها مراجعة نقدية لما حصل ويحصل، فهل التيار الوطني الحر مستعد لذلك رحمة بما تبقي من امل لدى المسيحيين وبما تبقى من ثقة لدى اللبنانيين؟