IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأربعاء في 13/10/2021

بلا لف ولا دوران: لبنان بلد مخطوف اسم الخاطف: حزب الله، تاريخ الخطف : منذ العام 2005 .

الفدية المطلوبة: لا شيء محددا بل .. كل شيء. فالخاطف يريد البلد بما ومن فيه . هو يريد السياسة والاقتصاد ، الامن والعسكر . هو يريد الوطن والدولة والجمهورية والسلطات كلها . السلطتان التنفيذية والتشريعية دانتا له ، وعندما انتهى منهما ، وأحكم سيطرته عليهما ، مد يده بلا حياء الى السلطة الثالثة الباقية : السلطة القضائية . فالقضاء بقي عصيا على الخاطف ، لذا قرر تطويعه . ارسل اليه مسؤوله الامني الارفع برسالة محددة : المطلوب ازاحة المحقق العدلي طارق البيطارعن ملف جريمة تفجير المرفأ . لكن القضاء لم يخضع ولم يتراجع. عندها تدخل الامين العام لحزب الله ، وهجم

وهاجم ، هدد و توعد ، رفع الصوت بمقدار ما رفع الاصبع في وجه البيطار. فحزب الله لا يريد تحقيقا في جريمة المرفأ ، ولا يريد لا الحقيقة ولا العدالة. بل يريد امرا واحدا لبلع الدولة نهائيا : القضاء على القضاء

كيف ستنتهي المعركة الدائرة؟ لا أحد يدري. لكن الثابت ان حزب الله تخلى عن تواضعه المزيف وعن ادعائه انه لا يستخدم سلاحه في الداخل. فسلاح حزب الله لم يوجه منذ العام 2006 الا الى الداخل. هكذا حصل في 7 ايار 2008 ، وهكذا حصل يوم القمصان السود في العام 2011. وهكذا يمكن ان يحصل في الايام المقبلة. في المقابل الحزب لم يرشق اسرائيل حتى بوردة منذ حرب تموز ! هو يقول انه يريد تحرير شبعا وتلال كفرشوبا، لكنه ارسل قواته الى سوريا والى اليمن والى العراق ولم يرسل مسلحا واحدا لاسترجاع المزارع والتلال اللبنانية! وها هو اليوم يهدد بتوجيه سلاحه صوب القضاء وصوب كل لبناني يتجاسر ويطالب بمعرفة الحقيقة في تفجير المرفأ. فلم هذا القرار غير المسبوق وغير المفهوم؟ والا يشكل الامر اعترافا ضمنيا من حزب الله انه على علاقة ما بما حصل في المرفأ؟ اذ هل يخاف من العدالة الا المرتكب اوالشريك اوالمتواطىء؟ فهل سنعرف الحقيقة يوما ما ، ام ان خاطف الدولة لن يسمح لاحد بمعرفة من دمر عاصمتها وقتل حوالى 217 من سكانها ؟ ايها اللبنانيون، لقد دقت ساعة الحقيقة. فحزب الله لا يحاول اليوم ” قبع” قاض فقط ، بل يريد “قبع” القضاء و”قبع” الدولة و”قبع” الجمهورية نهائيا. فهل سنسمح له بذلك؟