IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “NBN” المسائية بتاريخ 10/04/2018

ليست سوريا وحدها بل ربما المنطقة بأكملها وأبعد اسيرة جنون اميركا وانفعالات رئيسها في الوقت الراهن، دونالد ترامب يدق ناقوس الحرب متكئا على ذرائع واهية عنوانه الهزيل استخدام السلاح الكيميائي في دوما من جانب الجيش السوري الذي يحقق انتصارات متراكمة من دون الحاجة الى هذه الوسيلة، ومن موقع القوي دعت دمشق منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى دوما للتحقيق في المزاعم ولبت الاخيرة الدعوة.

تهديدات ترامب برد قوي وسريع ساندتها وقائع ميدانية من قبيل الدفع بمدمرة اميركية ثانية الى مياه المتوسط ورصد سفينة حربية على بعد مئة كيلومتر من طرطوس، على الضفة المقابلة تحذير روسي من خطورة الوضع وأمل بأن لا يصل الامر الى مواجهة عسكرية مع واشنطن واعلان من جانب اسطول البحر الاحمر لحالة تأهب منظومات الدفاع الجوي الروسية، اكثر من ذلك تسجل استنفارات للدفاعات الجوية السورية والروسية بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الروسي فوق الساحل السوري، وثمة انباء ايضا عن تحليق مقاتلات روسية على مستوى مخفض بالقرب من بارجة اميركية في جزيرة قبرص، اما في الجانب الايراني فتحذير واضح جاء على لسان علي اكبر ولايتي من قلب دمشق، استهداف مطار تيفور العسكري لن يمر من دون رد.

على مستوى لبنان استعداد لتقديم شكوى رسمية الى مجلس الامن الدولي بعد استخدام الطيران الاسرائيلي الاجواء اللبنانية للاعتداء على المطار السوري العسكري، الوضع الاقليمي المكفهر ينشد اليه انتباه اللبنانيين على حساب قضاياهم الداخلية وفي مقدمها الاستحقاق الانتخابي الذي يتصاعد الاستنفار حوله وسط اشارات الى عدم اقفال الملف المتصل باقتراع المغتربين في الخارج وضرورة اشراف مراقبين لوزارة الداخلية على مراكز التصويت في المغتربات، وربطا بمؤتمر سيدر الذي سيحضر على طاولة مجلس الوزراء الخميس بطبيعة الحال عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري عن ارتياحه للاحتضان الدولي للبنان موضحا ان هذا الامر يبين الاهمية التي يمثلها لبنان بالنسبة الى العالم.

وفيما خص القروض قال الرئيس بري ان ليس المهم ان نقول ان لبنان حصل على كذا وكذا من البمالغ والارقام على مشاريع البنى التحتية وهذا امر جيد، لكن في خلاصة الامر تبقى العبرة في التنفيذ وحسن التنفيذ مؤكدا جهوزية مجلس النواب للقيام بما يتوجب عليه في هذا المجال، وجدد الرئيس بري على ان ذلك يتطلب حسن التطبيق واطلاق حالة الطوارئ ضد الفساد المعشش في ادارة الدولة وبالتالي الامر يتطلب ادارة نظيفة.